ARTICLE AD BOX
وجّهت النائبة الألمانية لرئيس البرلمان الأوروبي كاتارينا بارلي انتقادات لسياسة الهجرة الجديدة التي تنتهجها حكومة ألمانيا الائتلافية، التي يقودها المستشار فريدريش ميرز المعروف بتشدّده في ملفّ الهجرة، والتي تتألّف من الاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة ميرز والحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي تصريحات أدلت بها لتلفزيون الإذاعة البافارية "بي آر" أخيراً، قالت السياسية الألمانية المنتمية إلى الحزب الاشتراكي إنّ إجراءات التفتيش الحدودية وعمليات إبعاد المهاجرين على الحدود الألمانية يُنظَر إليها في بروكسل "بطريقة سيّئة جداً، جداً".
ولفتت بارلي، في التصريحات الإعلامية نفسها، إلى أنّ "منطقة شنغن هي من أعظم الهدايا التي حصلت عليها أوروبا"، ورأت أنّه لا يجوز التظاهر بأنّ هذه الإجراءات التي تتّخذها برلين قادرة على حلّ المشكلة. ولفتت إلى أنّ "بذلك، نحن نخلق توقعات لدى المواطنين لا يمكن الوفاء بها"، ووصفت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي النتائج المحقّقة حتى الآن، من بين الإجراءات التي تتّخذها حكومة ميرز، بأنّها "محدودة جداً". وقد دعت، بدلاً من ذلك، إلى لجوء ألمانيا إلى عمليات تفتيش غير معلنة، تسمح للشرطة بتنفيذ عمليات تفتيش سرية أو عشوائية لا تستند إلى أسباب محدّدة. يُذكر أنّ ميرز كان قد وعد، قبيل الانتخابات الاتحادية في ألمانيا في فبراير/ شباط الماضي، بشنّ حملة صارمة على الهجرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير داخلية ألماني الجديد ألكسندر دوبريندت كان قد أمر، بعد ساعات قليلة من توليه منصبه في السابع من مايو/ أيار الجاري، بتشديد عمليات التفتيش عند الحدود، ومنع دخول المهاجرين غير النظاميين إلى البلاد، بمن فيهم طالبو اللجوء، وإبعادهم. وأشار الوزير، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ، إلى أنّ تمكين السلطات من إعادة طالبي اللجوء من على الحدود من حيث جاؤوا يأتي "بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين"، وأوضح دوبريندت أن من شأن قراره "ضمان قدرة الشرطة على تنفيذ عمليات الإبعاد"، فيما تحدّث عن "فرض النظام" وشدّد على أنّه "لا بدّ من إيلاء النظام أهمية وقوة أكبر من الماضي".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
