ARTICLE AD BOX
نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "قلق" من احتمال موافقة الولايات المتحدة الأميركية على بيع طائرات "إف-35" لتركيا، مشيرة إلى أنه قال في اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن "إسرائيل تعارض بشدة خطوة أميركية كهذه، إن تمت".
وبحسب الإذاعة، فإن إسرائيل ترى في بيع الولايات المتحدة طائرات متطورة كهذه لـ"خصم استراتيجي" مثل تركيا، سبباً لـ"المس بالتفوق النوعي الإسرائيلي في المنطقة"؛ حيث تتخوف أيضاً من احتمال صدام عسكري جوي بينها وبين تركيا، في حال حازت الأخيرة على الطائرات التي يملكها جيش الاحتلال الإسرائيلي حالياً.
وكانت تركيا قد انضمت إلى برنامج تصنيع طائرات "إف-35" في العام 2002، وتسلمت أولى المقاتلات عام 2018، لكن بعد حصولها في العام 2019 على صواريخ إس 400 الروسية، عاقبتها واشنطن وأخرجتها من برنامج التصنيع وسحبت المقاتلات التي كان يتدرب الطيارون عليها في الولايات المتحدة. وتقول أنقرة إنها دفعت ملياراً و400 مليون دولار ثمن مقاتلات "إف-35" التي اشترتها من الولايات المتحدة، ولم تسلمها الأخيرة إليها، فيما شكّلت هذه الحادثة نقطة شرخ في العلاقات بين البلدين قبل سنوات، ولا تزال تداعياتها تتفاعل حتى اليوم.
وأمس الاثنين، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية انضمامه إلى المحادثات المحتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إن محادثات إسطنبول قد تكون مفيدة وإنه قد ينضم إليها يوم الخميس بعد ختام جولته الخليجية التي استهلها اليوم من السعودية وتقوده إلى قطر والإمارات.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن القلق يساور إسرائيل من "التقارب" بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خصوصاً بعدما اعتبر الأوّل احتمال رفعه العقوبات الاقتصادية عن سورية بادرة نية حسنة تجاه الرئيس التركي، وذلك بعدما عبّر سابقاً عن إعجابه به، واصفاً إياه بـ"صديقي". وكان ترامب قد لمّح إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سورية استجابةً لمطالب عدد من قادة المنطقة الذين دعوا إلى تمكين البلاد من التعافي الاقتصادي، وذكر أنه يتابع الوضع في سورية مع أردوغان وأن الأخير طلب منه رفع العقوبات.
وفي موازاة ذلك، ادعت تقارير أميركية وإسرائيلية أن العلاقات بين نتنياهو وترامب توترت منذ إعلان الأخير عن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، ليُلحقه بالإعلان عن اتفاق شفوي مع الحوثيين في اليمن على وقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل، وصولاً إلى المفاوضات المباشرة مع حماس والتي أفضت، أمس، إلى إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
