"نقطة انطلاق".. كشف أسباب زيارة داود أوغلو لمحافظة كركوك

بغداد اليوم - كركوك

أكد نائب الحركة القومية التركمانية عباس أوغلو، اليوم الأحد (18 أيار 2025)، أن زيارة رئيس الوزراء التركي الأسبق داود أوغلو إلى كركوك تمت بالتنسيق مع الحكومة العراقية والحكومة المحلية في كركوك، فيما أشار النائب السابق ياسين العبيدي إلى أن زيارة أوغلو جاءت ضمن السياقات والأعراف المعتمدة في دخول الأجانب.

وقال أوغلو في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الزيارة تأتي لتوحيد الرؤى بين جميع المكونات، وليس المكون التركماني فقط".
وأضاف أن "الجميع يعلم بوجود تقصير داخل الحكومة المحلية في كركوك وظلم واضح للمكون التركماني، وهذه الحكومة لا تمثل أهالي كركوك إطلاقًا، وفشلت فشلًا ذريعًا".

وأشار إلى أن "التركمان هم جزء من العراق ولكن تربطهم علاقات مع تركيا وثقافة ولغة مشتركة، وليسوا عملاء، وجميع الدول تتدخل في الشأن العراقي، وشأن المكونات الأخرى، فلماذا هو حلال عليهم، وحرام على التركمان أن يبنوا علاقات مع تركيا".

بدوره أوضح النائب السابق ياسين العبيدي، إنه "بالرغم من داود أوغلو يعد من الشخصيات السياسية التركية المعروفة في تركيا، إلا أن دخوله إلى العراق جاء ضمن السياقات والأعراف المعتمدة في دخول الأجانب، وذلك من خلال استحصال الفيزا"، مشيرًا إلى، أن "هذه الزيارة جاءت بناءً على دعوة من الإقليم وموافقة الحكومة المركزية، إذ لا يمكن منح الفيزا إلا بموافقة الجهات المختصة، وفقًا للسياقات المتبعة لمنح الفيزا للأجانب من كل الجنسيات".

وأضاف، العبيدي لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق يرتبط بتركيا بمصالح استراتيجية خاصة في قطاع المياه والمصالح الاقتصادية والتجارية، ووجود قيادات تركية سياسية لحضور ندوات أو مؤتمرات هو أمر طبيعي"، منوهًا على أن "العراقيين يحضرون الندوات والمؤتمرات في أنقرة، وهذه الزيارات تأتي ضمن إطار توطيد العلاقات بين البلدين، اللذين تجمعهما العديد من الملفات الاستراتيجية".

وأشار العبيدي، إلى أن "أوغلو من الشخصيات السياسية التركية المعروفة، ويتولى حاليًا إدارة أحد أهم الأحزاب السياسية في أنقرة، ووصوله إلى كركوك تم عبر المعلومات التي لدينا كنقطة انطلاق، ومن ثم توجهه إلى السليمانية لحضور ندوة أو مؤتمر بناءً على دعوة رسمية وجهت إليه من قبل الإقليم".

وفي السنوات الأخيرة، شهدت محافظة كركوك تغيرات كبيرة في خارطة النفوذ السياسي، لا سيما بعد استفتاء إقليم كردستان عام 2017، وما تبعه من إعادة سيطرة الحكومة الاتحادية على كركوك، ومنذ ذلك الحين، ظل الصراع على إدارة المحافظة ومناصبها، وعلى رأسها منصب المحافظ، مستمرًا بين المكونات، وسط تدخلات إقليمية وصراعات حزبية داخلية.