هل أخفى جو بايدن إصابته بالسرطان خلال فترة رئاسته؟

استفاق الأميركيون والعالم اليوم على إعلان مكتب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تشخيص إصابته "بشكل عدواني" من سرطان البروستات وانتشاره إلى العظام، وأكد البيان أن بايدن البالغ من العمر 82 سنة، عانى مشكلات في المسالك البولية، وأنه وأسرته يستكشفون الخيارات العلاجية مع الأطباء.

وتابع مكتبه، "في حين أن هذا يمثل شكلاً أكثر عدوانية من المرض، يبدو أن السرطان حساس للهرمونات مما يسمح بالتعامل معه بفاعلية".

ومع انتشار هذا الخبر، قال الرئيس دونالد ترمب، إنه "حزين" إزاء الأنباء عن تشخيص إصابة سلفه بايدن بنوع "عدواني" من سرطان البروستات، وأضاف "ميلانيا وأنا حزينان لسماع نبأ التشخيص الطبي الأخير لجو بايدن. نتقدم بأحر وأفضل التمنيات لجيل والعائلة، ونتمنى لجو تعافياً سريعاً وناجحاً".

شكوك جدية بأنه أخفى إصابته

وفق التقارير الطبية فإن سرطان البروستات هو الأكثر شيوعاً لدى الرجال ويمثل 15 في المئة من مجموع السرطانات التي تصيبهم، لكن إصابة الرئيس الأميركي السابق به لم تمر مرور الكرام لدى كثر، وسط شكوك جدية بأنه أخفى إصابته لمرحلة ما، وربما تضمنت فترة ترشحه لولاية رئاسية ثانية، قبل أن يعلن انسحابه من السباق الرئاسي في يوليو (تموز) الماضي لمصلحة نائبته كمالا هاريس، وذلك قبل أشهر قليلة من السباق الرئاسي.

هذه الشكوك طرحها أطباء وإعلاميون ومتابعون في أميركا قالوا إنه من الغريب أن تتم الإصابة والتشخيص بسرطان متقدم ومنتشر خلال فترة قصيرة، من دون أن تظهر علامات وأعراض طوال عام أو اثنين، وربطوا الأمر بالتستر على إصابته خلال المرحلة الماضية، بخاصة أن بايدن كان يواجه باستمرار انتقادات داخل حزبه وخارجه بأنه غير قادر عقلياً وجسدياً على خوض المعركة الانتخابية الثانية والاستمرار في ولاية رئاسية ثانية تمتد أربعة أعوام.

وما عزز من هذه الفرضية أن الرئيس الأميركي يخضع خلال ولايته ولاحقاً لفحوصات طبية دورية باستمرار، مما يعني إمكان تشخيص الإصابة في وقت مبكر ومراحل مبكرة. 

منشور لنجل الرئيس الأميركي

إضافة إلى ذلك نشر نجل الرئيس الأميركي دونالد ترمب جونيور على منصة "إكس" منشوراً يتضمن تشكيكاً مباشراً بـ"التستر" على إصابة الرئيس السابق جو بايدن، وقال "كيف تغاضت جيل بايدن عن سرطان من المرحلة الخامسة؟ أم أن هناك عملية تستر جديدة؟".

كما أعاد نشر تغريدة للطبيب البارز ستيفن كواي، الذي أشار إلى أن سرطان البروستات يعد من أكثر أنواع السرطان سهولة في الاكتشاف، وأن انتقاله للعظام بهذه الصورة يوحي بتأخر التشخيص. وشدد على أنه "حتى في أكثر أشكاله عدوانية، يستغرق المرض من خمسة إلى سبعة أعوام من دون علاج قبل أن يتفشى".

وتابع في تغريدته، التي حصدت تفاعلاً كبيراً، أن "إصابة بايدن بسرطان البروستات شخصت منذ ولايته في البيت الأبيض، في حين لم يكن الشعب الأميركي على دراية بالأمر".

وفيما لم يعلق مكتب بايدن أو عائلته بعد على مزاعم التستر هذه، أعاد مغردون مشاركة فيديو لبادين يعود لعام 2022 كان يتحدث خلاله من أمام محطة طاقة سابقة تعمل بالفحم في ولاية ماساتشوستس للإعلان عن خطوات جديدة تتعلق بمكافحة تغير المناخ، وقال فيه إنه نشأ قرب مصافي النفط في ديلاوير، مضيفاً "لهذا السبب أصبت أنا وكثير من الأشخاص الذين نشأت معهم بالسرطان".

وعلى رغم نفي البيت الأبيض رسمياً حينها إصابة الرئيس بالسرطان، فإن الفيديو عاد وانتشر بقوة في الساعات الماضية، كتأكيد لفرضية التستر حول إصابته منذ فترة طويلة بالسرطان.