هنا القطاع.. تبحث عن الماء المفقود بقلب محطم موجوع

• القطاع يقاوم بإرادة وعزيمة ويواجه الكيان
• الكارثة الإنسانية تتعاظم وناقوس الخطر يدق

ما أصعب تلك اللحظات المؤلمة التي تقف فيها هذه الفتاة في مخيم بمدينة غزة تنتظر دورها للحصول على الماء، وسط مزاحمة الأفكار في عقلها.

اقرأ أيضاً : براءة مسلوبة.. دقات قلوبهم غصة وصلت السماء

ما أصعب أن تتواجد في لحظات الألم وتعصف حولها الأحداث المؤسفة، على وقع الجوع الكاسر والعطش القاهر في وقت تمارس تل أبيب وحشية مُضاعفة في كل لحظة.

حملت أحزانها، ناسية براءتها، حملت مآسيها مودعة سعادتها، حملت دموعها ناسية طفولتها، منتظرة أن تُخفف وطأة العطش الثائرة في بركان قلبها، جراء ما يعانيه أهالي القطاع من استنزاف واضح لأدنى مقومات الحياة.

فوق الركام وفوق الرماد يسعون للحصول على ما أمكن من إمدادات الطعام، يقاومون ويناضلون وترتسم قسوة الحياة على معالمهم الشاحبة، لتهدأ من وراء القدر أرواح غاضبة، بإيمان وإرادة وعزيمة.

وتبقى للبراءتها كلمتها أمام حرب تتوسط المكان والزمان، على وقع النزوح المستمر والنهار الداكن معالمه، والطعام الحالم فيه هؤلاء الذين ينفضون غبار الحرب عن أكتفاهم.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ65 من استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع تزداد الضغوط الأوروبية على تل أبيب، في حين يتخوف سياسيون إسرائيليون من عزلة دولية.

وأفادت وسائل إعلام عبرية الثلاثاء بوقوع "حدثين أمنيين" في القطاع أصيب فيهما "جنود إسرائيليون" قبل أن يقر جيش الكيان بمقتل جندي بمعارك جنوب القطاع، في وقت ارتكبت فيه قوات الكيان مجــازر جديدة خلفت عشرات الشهــداء والجرحى.

"تل أبيب تواجه تسونامي"

 من جهتها، وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت وضع تل أبيب بأنها وصلت إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية على الإطلاق.

ونقلت عن مسؤول بـ"الخارجية الإسرائيلية" قوله إن تل أبيب تواجه تسونامي حقيقيا سيتفاقم "ونحن في أسوأ وضع مررنا به على الإطلاق، والعالم ليس معنا".

كما وصفت يديعوت أحرونوت التهديد غير المسبوق من 3 قوى غربية كبرى -هي بريطانيا وفرنسا وكندا- بأنه يُعد عمليا أشدّ إعلان صيغ حتى الآن ضد تل ابيب ، بل إنهيجعلها "تبدو دولة منبوذة على الساحة الدولية".