ARTICLE AD BOX

<p>زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني لا زال يثير الجدل رغم وفاتهما (مواقع التواصل)</p>
نصف قرن تقريباً مضى على وفاة "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، ولا تزال قصة زواجه من الـ"سندريلا" سعاد حسني تتصدر المشهد، وتجدد الصراع بظهور وثيقة قلبت الموازين، وعلى جانب آخر اشتعلت أزمة في عائلة محمود عبدالعزيز بسبب ورقة طلاق على رغم وفاته منذ تسعة أعوام.
صراعات لا تهدأ
رحلت سعاد حسني منذ 24 عاماً وسبقها "العندليب" بربع قرن ولم تهدأ الصراعات بين ورثتهما حول زواجهما، وتجدد الأمر ليصل إلى إظهار وثيقة زعمت أسرة حليم أنها خطاب بخط يد سعاد لحليم يؤكد محتواها أن حليم ترك سعاد وكانت تتوسل إليه ليعود لحبها لكنه لم يعُد، مما يشير إلى أن علاقة الزواج المزعومة ليس لها أساس من الصحة بحسب زعم أسرة حليم.
وجاءت في الخطاب القديم المكتوب بخط اليد الذي أفرجت عنه أسرة "العندليب" كلمات حزينة من سعاد قالت فيها "حبيبي حليم... حاولت أن أنام وانا أقنع نفسي بأنك لابد من أن تتصل بي، أرجو أن تعود وتتحدث معي مثل المعتاد، لقد أوصلتني لسيارتي ولم تتحدث وكنت أظنك ستحدثني بعدها ولكنك لم تتصل بي، ولم تفكر فيّ".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابعت سعاد في الرسالة المنسوبة إليها "حليم أنا لا أدري ماذا أفعل؟ أنا في قمة العذاب، أنا أبكي وأنا نائمة، أبكي ليلاً نهاراً، ولا أحب أن ترى دموعي لأنني أحبك ولا أريدك أن تكرهني... وأريد أن أعرف لماذا تكرهني بعد أن كنت تحبني؟".
"واختتمت الرسالة بسؤالها "الآن تقول لكل الناس أنا لا أحبها، ولكني أحبك يا حليم... ماذا أفعل قل لي يا حليم؟ أنا في الحقيقة أصبحت أتعس مخلوقة على وجه الأرض".
تجدد الغموض
وعلى رغم أن الرسالة تعبر عن انزعاج سعاد من تجاهل حليم لها وتغير مشاعره، مما تسبب في شعورها بالتعاسة وأملها في أن يعود لحبها ولم تتحدث عن الزواج أو انفصال يخص هذا الشأن، لكن أسرة العندليب فسرت الرسالة التي نشروها بأنها دليل قاطع على عدم زواجهما من الأساس.
وقال المنتج محمد شبانة ابن شقيق عبدالحليم حافظ في منشور له على "فيسبوك"، "نقلاً عن أخي الغالي عبدالحليم الشناوي نجل ابنة عمتي المرحومة زينب شبانة، وأخي الأكبر محمد الشناوي، لله الفضل في إزاحة الستار عن لغز زواج العندليب عبد الحليم حافظ الذي حيّر محبي حليم في مصر والعالم العربي وجميع العالم بأسره على مدى نحو نصف قرن منذ وفاته".
وبعدها نشر الخطاب مصحوباً بعبارة " منشور من العيار الثقيل ومستند أصلي ودليل قطعي ينفي زواج حليم من إحدى المشاهير، كما روجت له الإشاعات بغرض التشهير والنيل من شخصه".
وبعد نشر الرسالة تجددت الأزمة من جديد وحمل الصراع فصلاً جديداً تدخل فيه عشاق النجمين والجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فلم يكُن نفي الزيجة بكل هذا الألم الذي يحمله الخطاب من جانب الـ"سندريلا" أمراً يحسم قصة زواج، بل يؤكد معاناتها الشديدة في قصة حبها مع "العندليب" وقسوته عليها.
وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم عشاق سعاد "العندليب" بالقسوة والتسبب في مأساة امرأة أعطته كل الحب، وتتوسل إليه ويتجاهل ألمها الشديد.
ولقب بعضهم قصة الحب بأنها سامة أو "توكسيك"، ورأى بعضهم الآخر أن "العندليب" عذب سعاد ولم يحترم حبها له.
ودافع آخرون عن "العندليب"، مؤكدين أن لا أحد يعرف تفاصيل رده على سعاد حسني، فالخطاب غير مصحوب بدليل زمني يوضح توقيت الرسالة، وهل استمر في علاقته بسعاد بعدها؟ وهل عبرت الرسالة عن خلاف مر بين الحبيبين ثم عادت الأمور لمجاريها بعد ذلك؟
اتهامات متبادلة
وإلى جانب الجدل المثار عبر المواقع وبين جمهور النجمين وورثتهما، اشتعلت الأوضاع على الجانب الآخر بين ورثة النجمين، فنفت عائلة سعاد صحة الخطاب وقالت شقيقتها جيهان في بيان "أن الخطاب لا يمت بصلة ليد سعاد".
ووصفته بأنه "شرائح مترتبة ومرصصة"، ولا تشكل خطاباً حقيقياً أو رسالة مكتوبة، بل محاولة للتلاعب وإيهام الناس بوجود خطاب عاطفي رسمي، بحسب قولها.
ورد محامي أسرة حليم رسمياً على نفي شقيقة الـ"سندريلا" وتشكيكها في صحة الوثيقة، وقال إن احدى شقيقات سعاد حسني خرجت في أحد البرامج وتحدثت عن زواج عبد الحليم وسعاد حسني، وبناء عليه رفعت أسرة "العندليب" جنحة نشر أخبار كاذبة.
وأضاف أن أسرة "العندليب" تحترم سعاد حسني وتقدرها لأنها قيمة كبيرة، ولم تنكر قصة الحب البريئة التي جمعت بينهما والتي لم تستمر بحسب قولهم وتحولت إلى مجرد صداقة وزمالة عمل فقط.
الرد بالمستندات
وأكد محامي عائلة "العندليب" أن الخطاب المنشور هو مستند رسمي يؤكد عدم زواج عبدالحليم حافظ، ومن لم يقتنع به فعليه أن يرد على الخطاب بمستندات رسمية وليس بالحديث، واختتم بيانه أن الأسرة على استعداد لتقديم الخطاب لأية جهة تثبت صحة الخطاب.
وخرج محمد نجل شقيق الراحل عبدالحليم حافظ ليؤكد صحة الخطاب وأنه يثبت قطعياً عدم وجود زواج بين حليم وسعاد.
وقال في منشور له "إشاعة الزواج التي طاولت العندليب بعد وفاته، وأطلقها بعض المقربين أو أصدقاء العندليب كانت من دون دليل، وبناء على ما حدث قررت البحث في أوراق الراحل الخاصة حتى وجدت هذا المخطوط الذي حسم حكاية زواجه من النجمة الراحلة".
وأكد ابن شقيق حليم في منشوره "هذا الخطاب أرسلته السيدة الفاضلة إلى حليم بعدما قرر إنهاء علاقة الحب التي كانت في بدايتها، ونحن كعائلة لم ننكر أبداً أنه كانت بينهما بداية قصة حب بريئة ومحترمة لم تكتمل وحليم قرر إنهاء تلك العلاقة لأنه لم يكُن مرتاحاً وأصبحت العلاقة بعد ذلك مجرد علاقة صداقة وزمالة عمل يسودها التقدير والاحترام من الطرفين".
مذكرات خاصة
وعلى جانب آخر كانت سعاد حسني أكدت زواجها بحليم في مذكراتها التي نشرها الكاتب منير مطاوع بعنوان "سعاد حسني: سندريلا تتكلم" عام 2002 والتي نشرت بعد رحيلها بأشهر، وسجلها معها خلال الفترة الأخيرة من حياتها التي قضتها في لندن.
وقالت فيها سعاد حسني "نعم... تزوجت عبد الحليم سراً"، وأشارت إلى أن هناك قصة حب كبيرة جمعت بينهما لفترة طويلة، وقررت بعدها أن تطلب منه الزواج والاستقرار والإنجاب، لكنه صدمها في أنه يخاف على معجباته ولن يستطيع التضحية بكل ذلك بسبب زواجه امرأة واحدة.
ولم يكُن أمامها حل سوى الموافقة على الزواج السري منه بناء على رغبته تحت ضغط حبها الجارف له، وقبلت التضحية، واستمر الوضع خمسة أعوام سرياً ولم يحدث أي تغيير، فشعرت بالضيق وقررت الانفصال عنه ووضع حد لهذا الزواج المؤلم لها.
غير أمناء
وقال الناقد طارق الشناوي أن نشر عائلة "العندليب" رسالة سعاد حسني إلى عبدالحليم بعد نحو 63 عاماً من وصولها، وبعد رحيله بنحو 48 عاماً، يؤكد أن الورثة غير أمناء على مورثهم، ولا يشغلهم شيء سوى الوجود الإعلامي. ولو كان حليم يريد الكشف عن تفاصيل الرسالة لفعل ذلك.
وأضاف الشناوي أن "سعاد حسني استعطفت حليم من خلال الرسالة كي يسامحها" وفسر سبب الأزمة بينهما بقوله إن كلاً من الكاتبين الكبيرين حسن إمام عمر ومفيد فوزي أكدا أن دخول سعاد في لعب "الكوتشينة" أثار غضب عبدالحليم بعد أن حذرها أكثر من مرة ولم تستجِب، على رغم أنه كان يلعب اللعبة نفسها بين الحين والآخر.
وشدد الشناوي على أن تلك الرسالة لا تنفي الزواج، بل تعبر عن مشاحنات بين حبيبين وكثيراً ما يحدث بين العشاق مشكلات أكثر ضراوة ثم يعودان مجدداً للحب والغرام على نحو أكبر.
واختتم الشناوي أن لديه يقيناً بأن سعاد وحليم لم يتزوجا، بل عاشا قصة حب لم تفضِ إلى زواج، لكن المهين في ما يحدث أن هناك جريمة أدبية ارتكبها ورثة حليم في حقه وأثبتوا أن لا شيء يعنيهم سوى سرقة "اللقطة" ولو على شرف مورثهم.
طلاق الساحر
ولم تكُن رسالة سعاد إلى حليم هي الوثيقة الوحيدة التي أزعجت النجمين في قبرهما، لكن كان النجم الراحل محمودعبد العزيز أحد ضحايا الوثائق التي جعلته يتصدر حديث الناس ومواقع التواصل الاجتماعي أخيراً، ففوجئت زوجته الأخيرة الإعلامية بوسي شلبي وهي بصدد تجديد هويتها الشخصية بأنها ليست زوجة رسمية للفنان الراحل إذ إنه طلّقها عام 1998، وبعد شهر ونصف فقط من زواجهما الذي تم في العام نفسه.
وتصاعدت الأزمة مع إنكار ابنيه محمد وكريم زواج والدهما من بوسي، ووصف علاقتهما بأنها مجرد مديرة أعمال سابقة لوالدهما الذي رحل عام 2016
وبناء على وصفهما خرجت بوسي لتؤكد زواجها المستمر من عبدالعزيز حتى آخر لحظة في حياته، وأن هذا مثبت في جواز السفر والبطاقة الشخصية، وأن هناك شهوداً على صحة الزواج، فكانت تعيش معه في بيت واحد وبينهما علاقة زوجية معترف بها أمام الجميع، كما كانت برفقته خلال آخر رحلة له لأداء فريضة الحج كزوجة وكانا موجودين في بيت واحد.
وشهدت على كلامها إلهام شاهين وسهير رمزي وفيفي عبده وعدد كبير من النجمات والمشاهير الذين كانوا على علاقة صداقة قوية تشهد على وجود علاقة زواج حقيقية وطبيعية بين بوسي ومحمود عبدالعزيز.
كما أكدت ابنة شقيقة عبدالعزيز صحة الزواج وكذلك المخرج الكبير محمد عبدالعزيز.
وبعد قضايا رسمية من قبل ابني الفنان الراحل لم يثبت بالأوراق الرسمية استمرار الزواج بين بوسي ومحمود، وأكدت الوثائق أنه طلقها بالفعل رسمياً عام 1998 وعاد لها شفوياً بعد شهر ونصف بموجب الشرع وأحقيته في ردها من دون عقد زواج رسمي جديد.
وقال بعض القانونيين أنه كان يجب ردها رسمياً عبر الأوراق والمستندات، والعودة شفوياً محللة مع وجود إشهار كما حدث، لكن على مستوى الأوراق الرسمية لا توجد عودة مثبتة، بالتالي فهي ليست زوجته أمام القانون.
subtitle:
ورثة "العندليب" ينفون زواجه من سعاد حسني بكشف مستند وأبناء محمود عبد العزيز يرفضون الاعتراف بأرملة والدهم
publication date:
السبت, مايو 17, 2025 - 18:30