ARTICLE AD BOX
تدرس الولايات المتحدة الأميركية إمكانية اصطحاب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة، إلى قطر مع أفراد من عائلته، بعد إطلاق حركة حماس سراحه، وذلك من أجل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب هناك، وفق ما أفاد موقع واينت العبري، اليوم الاثنين، مشيرًا إلى أن نقله بالطائرة إلى الدوحة يعتمد على حالته الصحية.
وفي الوقت الراهن، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداته لإطلاق سراح عيدان ألكسندر المتوقّع اليوم، حيث يعمل على إتاحة مرور آمن من منطقة في القطاع إلى داخل دولة الاحتلال، وسط توقعات بأن يتم الإفراج عنه بطريقة مشابهة لعمليات إطلاق سراح المحتجزين السابقين ضمن الصفقة، على أن يُنقل إلى نقطة استقبال مخصصة فور الإفراج عنه.
ونقل الموقع العبري، عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، قوله "نحن في جهوزية لاستقبال عيدان ألكسندر من الصباح حتى المساء (من الساعة 8:00 حتى 20:00). لكن في الوقت الحالي، ليست لدينا معلومات محددة عن الموقع أو الوقت". وأضاف: "لقد أكملنا الاستعدادات لاستقباله في أراضينا وفقاً لإجراءات استقبال المختطفين (المحتجزين). تواصلنا بالفعل مع الصليب الأحمر، الذي سيتولى استلامه وفقاً للإجراءات المعروفة. ستدخل مركبات الصليب الأحمر إلى نقطة الاستلام، وتنقله إلى المنطقة العازلة، ثم تسلّمه إلى قوات الجيش الإسرائيلي".
وأضاف المسؤول أنه سيتم نقله من هناك إلى "ريعيم"، حيث سيلتقي بعائلته، قبل نقله جواً إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية. لكنه أوضح أن التفاصيل الكاملة حول تسليمه إلى الصليب الأحمر ومن ثم نقله إلى قوات جيش الاحتلال لم تُحسم بعد، مضيفًا "سيكون هناك ممر آمن وهادئ مخصص لعملية الإفراج".
ومضى المسؤول الإسرائيلي قائلاً: "نحن نرى بإطلاق سراحه نوعاً من المقدمة أو المدخل لإمكانية بدء مفاوضات حول خطة ويتكوف. المناقشات بدأت بعيدان، وبمجرد الإفراج عنه دون مقابل ودون شروط، فإننا نرحب بكل إطلاق سراح لأحد مختطفينا، ونستعد لاستقباله بمحبة، كما نستعد لمواصلة المفاوضات. لذلك، بمجرد أن نرى أن كل شيء يسير بسلاسة وهناك ديناميكية مستمرة، سنكون مستعدين للشروع في المفاوضات. يمكن لوفد إسرائيلي المغادرة في أي لحظة إلى أي مكان مطلوب. نرى هذا مقدمة للمفاوضات والجزء الأول من الصفقة. نأمل أن يكون الأمر كذلك. في جميع الصفقات السابقة، كان المطلب الأميركي بإطلاق سراح عيدان، هو العنصر الأول في صفقة الأسرى والمفقودين".
في غضون ذلك، نقلت قناة "كان 11" العبرية، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، قوله إن مسؤولين كبارا في إدارة ترامب سيكونون في المكان أثناء استقبال الجندي الإسرائيلي - الأميركي المحتجز عيدان ألكسندر. ورداً على الانتقادات بشأن تنفيذ عملية الإفراج عنه مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، قال المصدر: "نحن سعداء جداً بإطلاق سراح أي إسرائيلي. لقد أطلق سراح العديد من الأشخاص حتى الآن، ولم نتحقق من جوازات سفرهم. أي طريقة يمكن بها تحرير المختطفين هي طريقة، ويجب إخراج من يمكن إخراجه".
إلى ذلك، زعم ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان، بأن الإفراج المتوقع عن عيدان ألكسندر دون مقابل "سيتحقق بفضل السياسة الحازمة التي قُدناها بدعم من الرئيس ترامب، وبفضل الضغط العسكري الذي مارسه جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة". وأضاف أن "إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح أسرى، بل فقط بممر آمن يسمح بالإفراج عن عيدان. نحن في أيام حرجة حيث تُطرح على حماس صفقة قد تتيح إطلاق سراح مختطفينا. المفاوضات ستستمر تحت النار، مع الاستعدادات لتصعيد القتال".
