أحداث عنف توقف مباراة مهمة في تونس وحارس مرمى يدفع ثمن تألقه

شهدت منافسات الأسبوع قبل الأخير من بطولة دوري الدرجة الثانية في تونس يوم السبت، أحداث عنف، تسببت في إيقاف مواجهة نادي جندوبة الرياضية ضد هلال مساكن، قبل نهايتها، وهي المباراة التي اكتست أهمية كبيرة في تحديد هوية الفريق، الذي سيصعد إلى الدوري التونسي الممتاز. وكان نادي جندوبة المتصدّر يحتاج إلى الفوز للاقتراب من الصعود، ويكون على بُعد خطوة واحدة من العودة إلى الدوري الممتاز، وذلك قبل جولة فقط من نهاية الموسم، لكن فريق هلال مساكن، الذي لا يملك أي رهان في المباراة، بعثر كل حسابات صاحب الأرض، وتقدّم بهدفين، وهو ما لم تقبله جماهير جندوبة، التي تصرفت بطريقة سيئة، وتسببت في إيقاف اللقاء.

وعند الدقيقة الـ(77)، سجل فريق هلال مساكن الهدف الثاني، عن طريق اللاعب، محمد عزيز بوقديدة، ليقوم عدد كبير من الجماهير باقتحام أرض الملعب، بشكل مفاجئ، ويعتدوا على حارس مرمى الفريق المنافس، فاهم بودينار، الذي تألق طوال المباراة في صدّ كل هجمات جندوبة، وقدّم مستويات جيدة أكدت من جديد أنه أحد أفضل حراس دوري الدرجة الثانية في تونس، هذا العام. وحينها، أعلن الحكم إيقاف المباراة، حتى لا تتطور الأحداث إلى الأسوأ، خصوصاً أن الجماهير طاردت كل اللاعبين على أرض الملعب، وحاولت الاعتداء عليهم بشتى الطرق، ليركض لاعبو هلال مساكن والجهاز الفني للفريق، وكذلك طاقم التحكيم، سريعاً إلى غرف تبديل الملابس، وفقاً لما أظهرته مقاطع الفيديو، التي انتشرت بقوة على صفحات التواصل الاجتماعي، ومثّلت صدمة للمتابعين.

وبعد ما سيطر على صدارة الترتيب، في أغلب ردهات الموسم الحالي، أصبح نادي جندوبة الرياضية مهدّداً بعدم تحقيق الصعود، بعدما فقد المركز الأول لمصلحة مستقبل المرسى، الذي أصبح مصيره بين يديه، إذا فاز في مباراته الأخيرة، علماً بأن دوري الدرجة الثانية في تونس يضمّ مجموعتين، يصعد منهما صاحب الصدارة فقط إلى الدوري الممتاز.