ARTICLE AD BOX
يعيش الأفريقي التونسي، وضعاً إدارياً صعباً ومشتعلاً، هذه الأيام، جرّاء الأزمة الحاصلة بين مجلس الإدارة والداعم الأميركي، جيمس فيرغي شامبرز، الذي فجّر حقائق مثيرة عن طريقة العمل في النادي، موجّهاً تهماً لرئيس النادي، هيكل دخيل، بسوء التصرّف المالي. وبينما يمرّ الفريق بأزمة نتائج في الدوري التونسي، خلال الأسابيع الماضية، زاد شامبرز من متاعب الجماهير وساهم في تعكير وضع النادي، عندما نشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أكّد فيها أنه يرفض العمل مجدّداً مع الرئيس الحالي هيكل دخيل، مطالباً بشكل علني باستقالته من مهامه.
وأكد الداعم الأميركي، أنه دفع أموالاً كثيرة للأفريقي، لكنه صُدم عندما وجد أن النادي لا يزال في حالة عجز، مضيفاً: "قيل لي، إذا قدّمتَ لنا استثماراً بـ2.5 مليون دولار، سنسدد جميع الديون وسنتأهل لدوري الأبطال، وأن هذا المبلغ سيغطي كل العجز، قبلت بذلك عن حسن نية". وتابع: "حتى الآن، دفعت 5.2 ملايين دولار، أي أكثر من ضعف المبلغ الأصلي، ومع ذلك، فإن النادي يواجه اليوم عجزاً في الميزانية، يقترب من 10 ملايين دينار (قرابة 3 ملايين دولار). بعد ذلك، طُلب مني إضافة قليل من المال، دائماً يعدونني أنها ستكون المرة الأخيرة، وأنّ هذه المرة سنسدّد الديون بالكامل. قيل لي إنني سأدخل التاريخ، وربما سيَبنُون لي تمثالاً، صدقاً، هذه الأفكار تضحكني، لم آتِ من أجل ذلك".
وطالب شامبرز، بمحاسبة رئيس النادي والتعرّف على مصير الأموال المهدورة، وهو ما دفع دخيل إلى الخروج عن صمته، ووجّه خطاباً مصوّراً لجماهير الأفريقي على الصفحة الرسمية للنادي، الأربعاء، قال فيه: "فضّلت في بداية الأمر عدم التحدّث في الموضوع، لأنّنا لم نتعوّد على نشر كواليس النادي أمام العموم، لكنّني مجبر الآن على ذلك، بعد الاتهامات التي وجّهت لي". وطلب دخيل من السلطات التونسية، التدخّل فوراً وفتح تحقيق مالي عاجل في حسابات النادي، مبدياً استعداده للمحاسبة من الجهات الرسمية، مضيفاً: "لست خائفاً، يدي نظيفة، الأفريقي ليس للبيع، وقريباً سأكشف العديد من الحقائق والتفاصيل في الجمعية العمومية التقييمية للنادي".
