ARTICLE AD BOX
نقل موقع أكسيوس الأميركي، ليل الأربعاء - الخميس، عن مصدرين إسرائيليين، قولهما إن إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. يأتي ذلك بعد أن نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أول من أمس الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وقال "أكسيوس" نقلا عن مصادر، إن الاستخبارات الإسرائيلية باتت في الأيام القليلة الماضية تعتقد بإمكانية انهيار المفاوضات قريبا بعد أن كان لديها اعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي. وقال أحد المصادر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ورفض المصدر توضيح سبب اعتقاد الجيش بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا.
وأكد المصدران الإسرائيليان ما نشرته "سي أن أن" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تدريبات واستعدادات أخرى لضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "كان هناك الكثير من التدريب، والجيش الأميركي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي، مستخدمًا لقبًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "بيبي ينتظر انهيار المحادثات النووية، وفي الوقت الحالي، سيشعر ترامب بخيبة أمل إزاء المفاوضات، وسيكون منفتحًا على منحه الضوء الأخضر". وصرّح المصدران الإسرائيليان بأن أي ضربة إسرائيلية على إيران لن تكون لمرة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر أسبوعًا على الأقل.
وقال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من أن نتنياهو قد يُقدم على هذه الخطوة حتى بدون موافقة الرئيس الأميركي. وعقد نتنياهو اجتماعًا بالغ الحساسية في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.
وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وتصاعد التوتر بين الطرفين إثر إصرار واشنطن بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم، وبينما من المقرر عقد الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم غدٍ الجمعة في روما، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، أن بلاده لم توافق على موعد الجولة الخامسة من المفاوضات بسب مواقف واشنطن الأخيرة من تخصيب اليورانيوم، والتي من شأنها أن تضع المفاوضات أمام عراقيل. وقال عراقجي إنه "تم اقتراح تاريخ لعقد الجولة لكننا لم نوافق عليه بعد"، مشيرا إلى أن طهران تدرس حاليا المشاركة في هذه الجولة أو عدمها وما إذا كانت المفاوضات في هذا التاريخ والمكان ستكون نافعة، ونأمل أن تحكم العقلانية لدى الطرف الآخر"، وفقا لوكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية.
