إصابة مروّعة لنجم فرنسا السابق في مباراة تكريم جبريل سيسيه

شهدت مباراة تكريم هدّاف نادي ليفربول الإنكليزي السابق والمنتخب الفرنسي جبريل سيسيه (43 عاماً) إصابة مروّعة لحارس فرنسا السابق ليونيل شاربونييه (58 عاماً)، إذ اضطر إلى مغادرة أرضية ملعب لابي ديشان التابع لنادي أوكسير في مدينة أوكسير الفرنسية بمساعدة بعض اللاعبين، بعدما تعرّض لتمزق كلي في وتر أخيل، ما أفقده القدرة على الوقوف أو المشي بشكل طبيعي. 

وشارك شاربونييه في المباراة الاحتفالية أول من أمس الثلاثاء، بعد تلقّيه دعوة من لاعب يرتبط معه بعلاقة جيدة، ولم يُفوّت حارس منتخب فرنسا الفرصة للالتقاء بزملائه القدامى والجماهير التي احتشدت للاحتفال، وارتدى القفازات لخوض جزء من المباراة، لكنه اضطر لمغادرة الملعب عند الدقيقة الـ62 بعد أن واجه صعوبة بالغة، حسب ما أفاد به موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي اليوم الخميس. وبعد ساعات فقط، توجّه شاربونييه إلى عشّاق كرة القدم كاشفاً عن تفاصيل إصابته قائلاً: "شكراً لدعمكم واهتمامكم. أظهرت الأشعة أنني أعاني من تمزّق كامل في وتر أخيل، عليّ أن أتحلّى بالصبر". 

وتُعدّ إصابة قطع وتر أخيل من أكثر الإصابات صعوبة وشراسة التي قد تواجه الرياضيين، وغالباً ما تنتج عن مجهود بدني يفوق قدرة العضلة أو عن حركة مفاجئة كالارتقاء السريع أو القفز غير المتوقّع، وتتسبب هذه الإصابة بألم شديد يعقبه فقدان شبه كامل للقدرة على الوقوف، ويُجبر المصاب عادة على الخضوع لعملية جراحية يُعاد خلالها ربط الوتر، تليها مرحلة طويلة من إعادة التأهيل، ما يفرض غياباً قد يمتد لأشهر عن الملاعب. 

من جهة أخرى، شهدت المباراة حضور عدد من أساطير كرة القدم الفرنسية، في مقدّمتهم المدرب التاريخي لنادي أوكسير غي رو البالغ من العمر 86 عاماً، إلى جانب مدافع ميلان الإيطالي والمنتخب الفرنسي السابق فيليب مكسيس (43 عاماً). كما شارك في اللقاء نجوم عالميون بارزون أمثال الفرنسيين تييري هنري (47 عاماً) وغريغوري كوبيه (52 عاماً) والعاجي ديدييه دروغبا (47 عاماً)، وهو ما أضفى على الحدث طابعاً استثنائياً وجذب حضوراً جماهيرياً لافتاً.