إعادة تصوير فيلم السّيرة الذّاتيّة لمايكل جاكسون وتأجيل عرضه… إليكم السّبب

5 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

يواجه فيلم السّيرة الذّاتية لمايكل جاكسون، الّذي يحمل عنوان مايكل تأخيرًا كبيرًا في الإصدار إذ من المتوقّع أن يُبثّ في دور العرض في عام ٢٠٢٦. خاصّة بعدما كان من المتوقّع في البداية أن يتِمّ إطلاق الفيلم في عام ٢٠٢٥، لكنّه واجه عقبات قانونيّة ومراجعات سرديّة أجبرت الستوديو على إعادة النّظر في جدوله ونهجه.

خلال مكالمة  مع شركة Lionsgate في الثّاني والعشرين من مايو، أقرّ الرّئيس التّنفيذيّ جون فيلثيمر بالنّكسة، قائلًا: “في ما يتعلّق بفيلمنا عن حياة مايكل جاكسون، نحن متحمّسون للسّاعات الثّلاث من اللقطات المذهلة من المنتج جراهام كينج والمخرج أنطوان فوكوا، وسوف نعلن عن استراتيجيّة الإصدار النّهائيّة والتّوقيت في الأسابيع القليلة المقبلة”.

وأضاف أنّ المشروع من المرجّح أن ينتقل خارج التّقويم المالي للستوديو لعام ٢٠٢٥ ويساهم بدلًا من ذلك في السّنة الماليّة ٢٠٢٧، الّتي تبدأ في الأوّل من أبريل ٢٠٢٦.

ويعني هذا أنّ فيلم “مايكل” قد لا يصل إلى الجمهور حتّى الرّبيع أو في وقت لاحق من عام ٢٠٢٦، أيّ بعد عام كامل من تاريخ إصداره المخطّط له في الثّالث من أكتوبر ٢٠٢٥.

خلف الكواليس، يعود التّأخير إلى حدّ كبير إلى تعقيد قانونيّ ناجم عن تضمين مواد متعلّقة بجوردان تشاندلر، الصّبيّ الّذي اتّهم مايكل جاكسون بالاعتداء الجنسيّ عليه في عام ١٩٩٣..

توصّل جاكسون إلى تسوية للقضيّة خارج المحكمة مقابل مبلغ خمسة وعشرين مليون دولار، وتضمّن الاتفاق بندًا يمنع أيّ تضخيم أو ذكر لعائلة تشاندلر في التّصوير الإعلاميّ.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “بوك” في يناير/كانون الثّاني الماضي، تم تجاهل هذا البند في السّيناريو الأصليّ الّذي كتبه جون لوجان. ونتيجة لذلك، أصبح من الضّروري إعادة التّصوير لإزالة ومراجعة الأجزاء الرّئيسيّة من الفيلم.

على الرّغم من ذلك، صرّح مصدر مقرّب من الإنتاج لمجلّة “بيبول” في الرّابع والعشرين من يناير/كانون الثّاني: “فيلم السّيرة الذّاتية لمايكل جاكسون ليس في حالة فوضى عارمة. العناوين الرّئيسيّة المثيرة للجدل حول توقّف الفيلم غير صحيحة على الإطلاق. الفيلم يمضي قدمًا، وسيُعاد تصويره في مارس/آذار”.

ورغم انتهاء التّصوير في البداية في مايو/أيار ٢٠٢٤، لم تعرض شركة Lionsgate أيّة لقطات في مؤتمر CinemaCon لهذا العام، ممّا زاد من التّكهّنات بأنّ الإنتاج يواجه تحدّيات داخليّة.

وفي المكالمة ذاتها الّتي جرت في الثّاني والعشرين من مايو/أيّار، أكّد آدم فوجلسون، رئيس مجلس إدارة شركة ليونزجيت للأفلام، أنّ فيلم مايكل سيتِمّ تقسيمه الآن إلى جزأين، رغم أنّه لم يقدم مواعيد إصدار منقّحة لأيّ من الجزأين.

الفيلم من إخراج أنطوان فوكوا وإنتاج جراهام كينج – المعروف بفيلم Bohemian Rhapsody – ويشارك في بطولته ابن شقيق جاكسون الحقيقيّ جعفر جاكسون.

يلعب كولمان دومينغو ونيا لونج دور والدَي جاكسون، جو وكاثرين جاكسون، بينما يلعب مايلز تيلر دور محامي جاكسون لفترة طويلة جون برانكا.

لقد كان الفيلم في دائرة الضّوء ليس فقط بسبب إرث جاكسون الدّائم ولكن أيضًا بسبب الاهتمام المتجدّد والنّقاش المحيط بالإساءة الّتي تمّ بثّها في الفيلم الوثائقيّ Leaving Neverland الّذي بثته HBO عام ٢٠١٩.

وقد أنكرت مؤسّسة جاكسون الّتي لا تزال مشاركة في المشروع، جميع الاتّهامات باستمرار وتواصل الدّفاع عن سمعة جاكسون من خلال التّقاضي والتّصريحات العامّة.

ولم تصدر شركة Lionsgate أيّ تعليق رسميّ على خطّة الإصدار المحدثة حتّى الآن، لكن كلّ الدّلائل تشير إلى أنّ فيلم Michael سيصبح أحد الإصدارات الأساسيّة للستوديو لعام ٢٠٢٦ أو ما بعده.

مع إعادة تصوير الفيلم حاليًّا وتأكيد هيكل السّرد المنقسم، يتطوّر الفيلم إلى مشروع أكبر وأكثر تعقيدًا ممّا كان متصوّرًا في البداية.

إذًا لا بد من الاشارة إلى أنّ التّأخير سلّط الضّوء على التّحدّي الهائل المتمثّل في تصوير شخصيّة مشهورة – ومثيرة للجدل – مثل مايكل جاكسون.

وبينما يتشكّل المشروع وسط التّدقيق القانونيّ والمعايرة الإبداعيّة، قد يحدد مايكل كيفيّة تعامل أفلام  السّيرة الذّاتيّة مع الموضوعات الحسّاسة والحفاظ على الإرث في عصر جديد من صياغة الأفلام.

Read Entire Article