في الكلام الذي يسوقه البعض عن زيارة قريبة محتملة لمساعدة موفد الرئيس الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس لبيروت، ثمة تجاهل للتغييرات المتوقعة بين الزيارة الأخيرة لها والزيارة المقبلة إذا حصلت. يحرز لبنان تقدماً ولو بطيئاً أو جزئياً ولا يمكن تجاهل ذلك لا سيما في الملفات المطلوبة منه على مستوى الإصلاحات الاقتصادية أو ملف سلاح "حزب الله" أقله من حيث ضبط الدولة اللبنانية استمرار حركة تمويل الحزب عبر المعابر الشرعية بالأموال أو الذهب كما سرى أخيراً. هذا التطور يخشى كثر أن يعني أن إيران ليست مستعدة أو راغبة في تقليص دعمها للحزب وأنها مستمرة في ذلك أقله في استخدام هذه الورقة توازياً مع التفاوض الذي تجريه مع الولايات المتحدة حول ملفها النووي في شكل أساسي. ويُخشى أن يستمر في توفير ورقة لإسرائيل بأن الحزب على رغم إعلان وقوفه وراء الدولة اللبنانية لا يزال على غرار ما تتهمه إسرائيل بمحاولة إعادة بناء هيكليته مجدداً. يسير ذلك في موازاة ما يراه هؤلاء هدايا قدّمها الحزب ومعه إيران حتى الآن إلى الرئيس السوري أحمد الشرع أكثر بكثير ممّا ...