ARTICLE AD BOX
أدلت الابنة الصغرى للأسطورة الراحل الأرجنتيني دييغو مارادونا، جيانينا مارادونا (35 عاماً)، بشهادة مؤثرة، استمرت سبع ساعات، أمام محكمة سان إيسيدرو شمال بوينس آيرس، حيث يُحاكم سبعة من أفراد الطاقم الطبي بتهمة "القتل مع القصد المحتمل"، بسبب الإهمال المزعوم، الذي أدى إلى وفاة والدها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
واتهمت جيانينا الطاقم الطبي بالتحايل على العائلة، ووصفت ما جرى بأنه "مسرحية مدبرة لإبقاء والدي معزولاً في مكان مظلم وبائس"، مؤكدة أن العائلة كانت مغيّبة عن القرارات بعد الجراحة، التي خضع لها مارادونا في الرأس، وفقاً لما نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم الأربعاء.
وأثارت جيانينا تعاطف المحكمة، بعد أن بكت بشدة عند عرض تسجيل صوتي لاجتماع بين الفريق الطبي والعائلة، خُصص للنقاش حول مكان متابعة فترة التعافي. وأوضحت أن المستشفى كان يوصي بإدخال مارادونا إلى مؤسسة متخصصة، لكن القرار اتُّخذ بمتابعة العلاج في المنزل، رغم محدودية الرعاية والتجهيزات، وهو ما يُعد محوراً أساسياً في المحاكمة الجارية.
ووجهت جيانينا اتهاماتها للطبيب الشخصي لوالدها، الأرجنتيني ليوبولدو لوكي (42 عاماً)، واعتبرته المسؤول الأول عن الخيارات، التي أودت بحياة مارادونا، مشيرة إلى أن الفريق الطبي تعمّد حجب المعلومات عنها وتقليل شأنها كابنة. وانفجرت بالبكاء عند سماعها رسالة صوتية من الطبيب النفسي المتهم، الأرجنتيني كارلوس دياز (48 عاماً)، وهو يقول للطبيبة النفسية، أغوستينا كوساشوف (39 عاماً): "الهدف الآن تمرير الكرة للعائلة، وعلينا أن نحمي أنفسنا"، ما تسبب بردود فعل غاضبة داخل القاعة.
وفي ختام شهادتها، استذكرت جيانينا آخر زيارة لها لوالدها قبل أسبوع من وفاته، قائلة إنه كان منتفخ الوجه، لا يُرى من عينيه شيء، وكان صوته يبدو آلياً. وأضافت أن الطاقم الطبي أخبر العائلة بأن مارادونا طلب العزلة كجزء من العلاج، بينما كانت تشعر بأنهم يمنعونهم عمداً من الاقتراب منه. ومن المرتقب أن تستمر المحاكمة حتى يوليو/ تموز المقبل، إذ يواجه المتهمون السبعة، من أطباء وممرضين، عقوبات قد تصل إلى 25 عاماً سجناً، رغم تمسكهم جميعاً بعدم مسؤوليتهم المباشرة عن الوفاة.
