الاحتلال يهجر العائلات في طولكرم ويواصل تدمير المخيمات

طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدداً من العائلات الفلسطينية من منازلها في بناية سكنية تقع في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، والملاصق لمخيم طولكرم. وقال نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "خمس عائلات كانت تقطن تلك البناية"، مشيراً إلى أن "الحي الشرقي يشهد عمليات إخلاء متكررة منذ أربعة أشهر متواصلة".

وأضاف سلامة أنّ "قرابة ألفي مواطن نزحوا من الحي خلال الأشهر الماضية نتيجة الطرد التدريجي للسكان من بناياته"، لافتاً إلى أن "الحي يُعد من أكبر أحياء المدينة". وتواجه عدة أحياء محيطة بمخيمي طولكرم ونور شمس، المستهدفين بشكل أساسي من قبل قوات الاحتلال، حملات إخلاء مشابهة، لا لشيء سوى لقربها الجغرافي من المخيمين. وقد أُجبر مئات السكان في الحي الشمالي لطولكرم على المغادرة، كما اضطر العديد من أهالي أطراف ضاحية ذنابة إلى إخلاء منازلهم.

في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات هدم لبنايات سكنية داخل المخيمين بعد إعلانها نيتها هدم 106 بنايات في مخيم طولكرم ومخيم نور شمس، وبدأت فعلياً تنفيذ ذلك قبل أيام بشكل تدريجي. ويستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها منذ 105 أيام، وعلى مخيم نور شمس منذ 92 يوماً، وسط تصعيد عسكري ممنهج.

وأسفر هذا العدوان عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملاً في شهرها الثامن، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات. كما خلّف دماراً هائلاً في المركبات والبنية التحتية والمنازل والمحال التجارية، التي تعرضت للهدم الكلي أو الجزئي أو الحرق والتخريب والنهب.

وبحسب إحصاءات اللجنة الإعلامية في طولكرم، فقد تسبب العدوان بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كلياً، و2573 منزلاً جزئياً. كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة وخالية تماماً من مظاهر الحياة.