الفرنسي زاركو يفاجئ الجميع ويتوَّج بسباق فرنسا "موتو جي بي"

فاجأ السائق الفرنسي، يوهان زاركو (34 عاماً)، الجميع، وتُوِّج بلقب جائزة فرنسا الكبرى في حلبة لومان، اليوم الأحد، بعد واحدٍ من أكثر السباقات فوضوية في تاريخ "موتو جي بي"، واستفاد زاركو من استراتيجية ذكية وسط أمطار غزيرة، ليمنح فريقه إل سي آر هوندا أول انتصار له منذ 2023، ويضع حداً لهيمنة "دوكاتي"، التي كانت تسعى إلى تحقيق رقم قياسي جديد في عدد الانتصارات المتتالية.

وكسر زاركو السباق، بعد أن اختار الإبقاء على إعدادات الأمطار، في وقت قرّر فيه عدد من السائقين، بينهم الإسبانيان: مارك ماركيز (32 عاماً) وشقيقه أليكس ماركيز (29 عاماً)، التبديل إلى دراجات بإعدادات جافة بعد اللفة التمهيدية، ما كلفهم عقوبات ومواقع ثمينة. ورغم البداية الجيدة للإسباني فابيو كوارتارارو (26 عاماً)، فإن العقوبة والظروف المعقدة أفقدته مركزه تدريجياً، بينما ارتكب الإيطالي فرانشيسكو بانيايا (28 عاماً) خطأً، كلفه السقوط والخروج من السباق دون نقاط.

وأدار مارك ماركيز السباق بذكاء، بعد تجاوزه العقوبات، ونجح في اللحاق بالمقدمة لينهي السباق ثانياً، فيما انتزع الإسباني الشاب، فيرمين ألديغير (20 عاماً)، المركز الثالث في آخر اللفات، متجاوزاً مواطنه بيدرو أكوستا (20 عاماً)، وساهمت هذه النتيجة في تقليص الفارق بين مارك ماركيز وبانيايا في ترتيب البطولة إلى 51 نقطة فقط، مما يُبقي الصراع مفتوحاً في الجولات المقبلة.

واحتفل السائق الفرنسي بتتويجه، وسط حشد جماهيري تجاوز 120 ألف مشجع، احتشدوا في حلبة لومان لمؤازرة نجمهم المحلي. ولم يخِب يوهان زاركو الآمال، إذ احتفى بانتصاره الثاني في فئة "موتو جي بي" بحركة "باك فليب" بهلوانية ألهبت المدرجات. وجاء هذا الفوز في لحظة خاصة للغاية، إذ كانت هذه المرة الأولى التي يحضر فيها والداه أحد سباقاته منذ انطلاق مسيرته الاحترافية قبل 17 عاماً، ما أضفى طابعاً إنسانياً مؤثراً على لحظة التتويج، ومع اشتداد المنافسة على اللقب، والصعوبات التي تواجهها الفرق في التكيّف مع تقلبات الطقس، يبدو أن موسم 2025 سيُخلّد في ذاكرة عشاق الدراجات النارية باعتباره واحداً من أكثر المواسم إثارة ودرامية.