ARTICLE AD BOX
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس سحب آلاف الجنود الأميركيين من كوريا الجنوبية، وفقاً لما نقلته عن مسؤولين دفاعيين مطلعين على المناقشات. ومن شان هذ الخطوة حسب الصحيفة أن تثير قلقاً جديداً بين الحلفاء بشأن التزام البيت الأبيض تجاه آسيا.
وذكر المسؤولون ومصدر مطلع أن البنتاغون يدرس خياراً يقضي بسحب نحو 4500 جندي ونقلهم إلى مواقع أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك غوام. وأوضح اثنان من المسؤولين لـ"وول ستريت جورنال"، أن هذه الفكرة قيد الإعداد لينظر فيها الرئيس ترامب في إطار مراجعة غير رسمية للسياسة الأميركية بشأن التعامل مع كوريا الشمالية.
ولفت المسؤولان إلى أن الاقتراح لم يصل بعد إلى مكتب ترامب وهو من الأفكار قيد المناقشة من قبل كبار المسؤولين الذين يقومون بالمراجعة. وقا ل متحدث باسم البنتاغون إنه لا توجد إعلانات سياسية للإعلان عنها. من جانبه، لم يتطرق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بيت نجوين، إلى مسألة سحب القوات، لكنه أكد التزام ترامب بـ"نزع السلاح النووي الكامل" من كوريا الشمالية. ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التعليق. ومنذ ولايته الأولى، فكر ترامب في تغيير الخطة الأميركية في كوريا الجنوبية، حيث يوجد نحو 28500 جندي.
وحذر كبار القادة المشرفين على القوات الأميركية في آسيا الشهر الماضي من خفض أعدادهم، قائلين إن الانسحاب من شأنه أن يعرض قدرتهم على الانتصار ضد كوريا الشمالية، وفي صراعات محتملة أخرى ضد الصين وروسيا والتي قد تنشأ في شمال شرق آسيا، للخطر.
وتردد صدى هذا التقييم في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في العاشر من إبريل/نيسان، والتي قال فيها الأدميرال صموئيل بابارو، القائد الأعلى في المنطقة، عن سحب القوات من كوريا الجنوبية: "بطبيعة الحال، من شأنه أن يقلل من قدرتنا على الانتصار في الصراع". ويرى مسؤولون أميركيون أن القرار بشأن مستويات القوات لن يصدر إلا بعد أن تتضح الرؤية بشأن اتجاه الحرب في أوكرانيا وما إذا كانت الإدارة ستواصل دعم كييف عسكريا.
في المقابل، ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه، أن الجيش الأميركي يدرس نشراً دائماً لمقاتلات من طراز إف-35 إيه المتطورة في كوريا الجنوبية، مشيرة إلى أنه في حال تنفيذ عملية النشر هذه، فستمثل إضافة كبيرة إلى الأصول الجوية الأميركية في كوريا الجنوبية، التي تتكون معظمها من طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الجيل الأقدم. وقد جرى نشر طائرات إف-35 مؤقتاً فحسب في السابق للتدريب المشترك.
يذكر أنه في يوليو/تموز من العام الماضي، أعلنت القوة الجوية السابعة الأميركية في كوريا الجنوبية نقل تسع طائرات من طراز إف-16 من قاعدة كونسان الجوية إلى قاعدة أوسان الجوية لإنشاء "سرب سوبر" يضم 31 طائرة مقاتلة في قاعدة أوسان الجوية.
وفي أول زيارة رسمية له إلى آسيا في وقت سابق من هذا العام، صرّح وزير الدفاع بيت هيغسيث بأنه يريد من الولايات المتحدة وحلفائها إعادة إرساء الردع، ووعد بتحول "غير مسبوق" نحو المنطقة. ومع ذلك، لا يزال الحفاظ على وجود عسكري أمريكي كبير في كوريا الجنوبية مصدر قلق رئيسي للبنتاغون وسول.
