روبيو: سنستأنف المساعدات للأردن.. وسورية أهم دولة لاستقرار المنطقة

عبّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن انزعاجه بشدة من تعليق بعض برامج المساعدات الخارجية للأردن، مؤكداً، خلال جلسة استماع اليوم الأربعاء بالكونغرس، أنها ستُستأنَف قريباً. وأضاف، اليوم الأربعاء: "في ما يتعلق بالأردن، تأخير بعض برامج المساعدات كان مزعجاً بالنسبة إليهم وإليّ، فقد كان هناك استثناء لهم منذ البداية، في ما يخص تعليق المساعدات، ومع ذلك، فقد كان هناك تأخير في عدد من البرامج المتعلقة بتحلية المياه ووافقنا عليها بالفعل، وكان هناك برنامجان آخران، لم يمرا عبر النظام لخلل ما، ووافقنا عليهما الآن".

وكشف وزير الخارجية أنه ستُفعَّل هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل جميع برامج المساعدات مع الأردن، مضيفاً: "أعتقد أنه قريب جداً، إن لم يكن هذا الأسبوع أو في أوائل الأسبوع المقبل، فإننا سنرى تنفيذ هذه البرنامج. لقد كنا نتواصل مع الأردن بشأنه، وكان الأمر مصدر إحباط لهم، وأيضاً لي، ولكن في النهاية سننفذ جميع برامج التعاون مع الأردن".

واستعاد الاقتصاد الأردني أنفاسه في أعقاب تأكيدات أميركية لاستثناء الأردن من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق المساعدات الخارجية أو وقفها، بعدما مرّ الأردن بحالة من القلق، لكون تلك المساعدات تُسهم في خفض العجز المالي للموازنة، وتساعد في تنفيذ مشاريع استراتيجية ذات أولوية خاصة في قطاعات المياه والصحة والبنى التحتية.

وبشأن سورية، ذكر روبيو، خلال جلسة الاستماع بالكونغرس، أنه لو لم تقرر الولايات المتحدة خفض العقوبات على سورية الأسبوع الماضي لما استطاع "شركاؤنا في الشرق الأوسط تقديم أموال المانحين لتمكين السلطة الانتقالية من محاولة تثبيت حكمها بالبلاد"، مضيفاً أن "سورية الآن أهم دولة لاستقرار المنطقة". وأكد قائلاً: "اسمحوا لي أن أقول في ما يخص الاستقرار بالمنطقة، فإن سورية أهم دولة بالشرق الأوسط حالياً، وعدم استقرارها سيؤدي إلى عدم استقرار المنطقة".

ولفت روبيو إلى أن الولايات المتحدة تحركت سريعاً في ما يخص رفع العقوبات عن دمشق، "لأن عدم رفع العقوبات الأميركية سيؤدي إلى انهيار السلطة الانتقالية في سورية في غضون أسابيع، وتحول البلاد إلى ساحة لداعش مرة أخرى". وقال: "إذا انهارت (سورية)، فإن البلد سينخرط في حرب أهلية، والحرب الأهلية ستعني أنها ستصبح ساحة لداعش والجهاديين الآخرين، فضلاً عن عودة النفوذ الإيراني". وأردف قائلاً: "ليس هناك ما يضمن أن الأمور ستسير على ما يرام من خلال العمل مع السلطة الانتقالية في سورية، فقد ينجح الأمر وقد لا ينجح، ولكن إذا لم نبادر ونحاول، فمن المؤكد أنه لن ينجح". وتابع: "صراحة، بعض الأشخاص في السلطة لديهم تاريخ مقلق، لكنهم صرحوا بعدم رغبتهم في محاربة إسرائيل".