ستة قتلى في حادث سير مروّع على طريق دير الزور - تدمر

قضى ستة مدنيين، بينهم أربعة كانوا على متن حافلة لنقل الركاب واثنان في شاحنة محمّلة بأغنام، إثر حادث سير مروّع حصل صباح اليوم السبت قرب قرية الشولا على طريق دير الزور - تدمر في سورية، نتيجة اصطدام مباشر بين الحافلة والشاحنة.

وأسفر الحادث أيضاً عن نفوق نحو 20 رأس غنم، وألحق أضراراً مادية جسيمة بالمركبتين. وقد استجابت فرق الطوارئ والإسعاف في الدفاع المدني السوري على الفور، بالتعاون مع منظومة الإسعاف في مدينة دير الزور، حيث نقلت الجثامين إلى المستشفى الوطني لتسليمها إلى ذوي الضحايا.

وقال باسم وسام زيدان، مدير برنامج البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد": "زادت حوادث السير في سورية لأسباب عدة، منها عدم التقيد بقواعد المرور، والسرعة الزائدة، وضعف البنى التحتية ورداءة الطرقات التي تعاني الغياب الطويل لعمليات الإصلاح الحقيقية". أضاف: "منذ بداية العام الحالي حتى 20 إبريل/ نيسان الماضي، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ726 حادث سير في المناطق السورية نتج عنها وفاة 46 مدنياً، بينهم طفل و4 نساء، وإصابة 667 مدنياً بينهم 135 طفلاً و77 امرأة، بجروح بعضها بليغة. وكانت نسبة 31% من هذه الحوادث بسبب السرعة الزائدة، وتوزعت باقي النسب على الأعطال الفنية المفاجئة، وضيق الطرقات، ورداءة بعضها، وقيادة الأطفال للمركبات، والسلوكات الخاطئة أثناء القيادة".

من جهته، عبّر أحمد الحسين، من سكان دير الزور، عن استيائه من تكرار الحوادث اليومية، وقال لـ"العربي الجديد": "لم يعد يمر يوم من دون أن نسمع عن حادث. بات الطريق مصدر رعب للناس. نريد رقابة أكبر، وإصلاح الطرقات، وتوعية للسائقين لأن الأرواح ليست لعبة".

وقال يوسف العلي، من سكان بلدة الميادين بريف دير الزور لـ"العربي الجديد": "لا تتعلق المشكلة فقط بالطرقات أو السرعة، بل في عدم وجود رقابة حقيقية. يجب تفعيل المخالفات بشكل صارم، وفرض غرامات رادعة على كل من يخالف قواعد السير. إذا لم يشعر السائق أن هناك حساباً للمخالفات، فسيستمر في الاستهتار في القيادة، وتدفع الأرواح الثمن".

وقدمت فرق الدفاع المدني السوري التعازي لعائلات الضحايا، وأكدت ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر أثناء القيادة حرصاً على السلامة العامة.