ARTICLE AD BOX
أجرى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في وقتٍ مبكرٍ من صباح اليوم الثلاثاء جولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت برفقة وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب. وعقد سلام اجتماعاً مع قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري وسائر المسؤولين وذلك للاطلاع على كل الإجراءات المتخذة لتعزيز الأمن والسلامة في المطار ولتسهيل دخول المسافرين وخروجهم، بما يساهم في تسريع حركة العبور، وتقليص فترات الانتظار، وتحسين السفر عموماً. كذلك جرى التباحث مع الجهات المعنية في سبل رفع فعالية العمل وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة.
وجدّد سلام التزام تطوير هذا المرفق الحيوي "ليبقى بوابة مشرقة للبنان على العالم". وقالت مصادر رسمية لبنانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الرئيس سلام أصرّ على أن تكون الجولة غير مُعلَنة قبل وقتٍ، لأنه أراد أن يتم الموضوع كما لو أنه كان أحد الركاب المسافرين عبر المطار، فكان المسار نفسه من لحظة الدخول حتى الخروج. فقد اطلع على جميع الإجراءات المتخذة، ومرّ بكلّ النقاط تراتبياً، وعلى أجهزة التفتيش، عند قوى الأمن الداخلي والأمن العام، ومن ثم السوق الحرة، مع القيام بإجراءات الدخول إلى الطائرة، وكذلك الأمر على صعيد الوصول لناحية المرور بأجهزة التفتيش والأمن العام والجمارك، بما في ذلك تاكسي المطار".
أجرى رئيس #مجلس_الوزراء الدكتور #نواف_سلام جولة تفقدية يرافقه فيها وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب.
وعقد الرئيس سلام اجتماعاً مع قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري… pic.twitter.com/SbvnPYOXpf
وأشارت المصادر إلى أن "سلام اطلع على الإجراءات كلّها والتغييرات التي تحصل، مع إرسال تعزيزات من عناصر الأمن العام والأمن الداخلي بهدف تسهيل السير ومنع تسجيل زحمة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الكونتوارات (مكاتب تسجيل دخول)، إلى جانب تطوير نظام الأمن العام الذي كان يعاني من بطء ومشاكل، وبرمجته، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة، وخصوصاً على صعيد التفتيش لمنع أي عمليات تهريب أو تجاوزات. هذا وفُتحَت أيضاً كونتوارات جديدة لمنع الازدحام بصالة الوصول أو المغادرة، وتفعيل أجهزة التفتيش العديدة، تفادياً كذلك لتسجيل حالات ازدحام".
وبحسب معلومات خاصة لـ"العربي الجديد"، حصلت تغييرات عدّة في الفترة الماضية في مطار بيروت، سواء على الصعيد الإداري، وكذلك الأمني واللوجستي، وقد شملت عدداً من الموظفين والأمنيين، سواء عناصر في الجمارك أو الأمن العام، لوجود شوائب مرتبطة بهم، وملاحظات على أدائهم، والاشتباه في أنهم ينتمون إلى حزب الله.
كذلك، قال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن "قرارات صارمة تُتّخذ في المطار، كي لا تُترك أي علامة استفهام حوله، ويجري تكثيف الإجراءات الأمنية، لإحباط عمليات التهريب وأي تجاوزات تحصل، وهناك أكثر من عملية أُحبِطَت في الفترة الماضية، فالثقة الدولية كما العربية يجب أن تعود إلى هذا المرفق الأساسي، خصوصاً أن لبنان يعوّل على عودة السياح إليه، ولا سيما الخليجيين، ما سيكون له تداعيات إيجابية جداً اقتصادياً".
وأشار المصدر إلى أن "هناك تغييرات كثيرة يشهدها المطار، وسيشهدها أيضاً في الفترة المقبلة، على صعيد الإجراءات الأمنية والتجهيزات الفنية واعتماد أجهزة كشف متطورة أكثر، وهناك مشاريع عدة يدرسها المعنيون"، مشدداً على أنّ حماية هذه المنشأة على رأس أولويات رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، كما هو حال أمن المسافرين وأمن المطار، والمجتمع الدولي ينظر بإيجابية إلى كل هذه التغييرات الحاصلة".
ويرافق العهد الجديد في لبنان زخم دولي وعربي لافت، مع وعود خارجية، ولا سيما خليجية، بمساعدة لبنان على النهوض اقتصادياً واستئناف العلاقات التجارية والسياحية وإعادة الإعمار، مقابل تنفيذ السلطات الرسمية برامج إصلاحية، علماً أنّ من بين الشروط التي يُحكى عنها من "تحت الطاولة" أو يُلوَّح بها، سحب سلاح حزب الله ووقف نفوذه في جميع مرافق الدولة والمؤسسات الرسمية، من بينها المطار.
وينظر لبنان بتفاؤل إلى المرحلة المقبلة، وخصوصاً على الصعيد السياحي، ما سيعيد الانتعاش إلى البلاد اقتصادياً بعد انهيار تاريخي للعملة الوطنية انطلق مساره عام 2019، وذلك مع قرار الإمارات إلغاء منع سفر مواطنيها إلى لبنان، الصادر عام 2021. وتبلّغ عون، أمس الاثنين، رفع التمثيل الدبلوماسي بين الكويت ولبنان بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وإعادتها إلى وضعها الأمثل، وسط ترقّب أيضاً لقيام المملكة العربية السعودية بدورها برفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان.
