ARTICLE AD BOX
تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ أفادت وزارة الصحة اللبنانية بوقوع شهيد جراء استهداف مسيّرة أطراف حولا - قضاء مرجعيون، كما قالت في بيان سابق، إن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة صربين، في قضاء بنت جبيل، محافظة النبطية، أدت إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح. كما أصيب مواطن في بلدة كفركلا جنوبي البلاد بسبب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاهه.
وسُجِّل أيضاً خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار باستهدافات إسرائيلية طاولت بلدتي الضهيرة وحولا وذلك على وقع تحليق لطيران الاحتلال على علو منخفض في الأجواء الجنوبية. وتزامنت هذه الاعتداءات اليوم مع مناشدة جديدة أطلقها الرئيس اللبناني جوزاف عون من مصر، بعد لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحيث دعا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا المعترف بها والمرسمة دولياً وإعادة الاسرى اللبنانيين كافة".
وعقدت اليوم الاثنين قمة لبنانية مصرية مشتركة بين الرئيسين عون والسيسي في القاهرة، دعا خلالها الرئيس اللبناني إلى "قيام نظام المصلحة العربية المشتركة"، مؤكداً "أننا نطمح إلى إقامة سوق إقليمية مشتركة قد نبدأها بخطوة واحدة بين بلدين اثنين ثم نتوسّع عبر القطاعات والجغرافيا حتى نحقق خير بلداننا وشعوبنا كافة". وشدد السيسي من جهته على "موقف مصر الثابت في دعم لبنان سواء من حيث الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة ورفضها القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منه". وقال إن "مصر تواصل مساعيها واتصالاتها لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن للقرار 1701 دون انتقائية".
لقاء بين عون وأبو الغيط في مقر جامعة الدول العربية
على صعيد متصل، زار عون والوفد المرافق بعد ظهر اليوم مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قبل عقد اجتماع موسع. وفي مستهل اللقاء، جدّد الأمين العام تهنئة رئيس الجمهورية على انتخابه منوّهاً بالنجاح الذي حققه منذ بداية ولايته على صعيد الاصلاحات والإنجازات، مشيراً إلى أن "هذه النجاحات تركت انطباعات جيدة لدى الدول العربية التي أبدت اهتماما جدياً بلبنان ورغبة في مساعدته"، لافتاً إلى أبرز القرارات التي صدرت عن القمة العربية الأخيرة ولاسيما إنشاء صندوق التعافي، ومبادرة رئيس الوزراء العراقي التي دعت إلى تخصيص عشرين مليون دولار لكل من لبنان وفلسطين.
وأعرب أبو الغيط بحسب ما نقلت عنه الرئاسة اللبنانية في بيان عن أمله في أن يجذب هذا الصندوق اهتمامات الدول القادرة على المساعدة. بدوره، عرض عون للأمين العام الوضع في لبنان والمنطقة وجرى التطرق خلال اللقاء إلى أبرز التطورات في المنطقة ولبنان، ونوّه بالدور الذي يقوم به الأمين العام لتفعيل عمل الجامعة العربية وتعزيز التضامن بين دولها. كما شكر عون أبو الغيط على الدعم الذي قدمه للبنان خلال الأزمات المتتالية التي مر بها.
