ARTICLE AD BOX
في خطوة استراتيجية طموحة تجسد رؤية متكاملة للتنمية المستدامة، أعلنت شركة طاقة المغرب TAQA Morocco عن إطلاق تحالف استثنائي يضم كبرى الفاعلين في القطاعين العام والخاص، وهم شركة ناريفا Nareva، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وصندوق محمد السادس للاستثمار.
تأتي هذه الشراكة النوعية، التي تستلهم روح البيان الملكي المشترك بين جلالة الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لترسم معالم جديدة للتنمية المستدامة متعددة الأبعاد في المملكة.
وتهدف هذه المبادرة الضخمة إلى تحقيق أهداف استراتيجية كبرى، تشمل تعزيز السيادة المائية، وتسريع التحول نحو طاقة منخفضة الكربون، وتطوير بنية تحتية حيوية تمتد من الجنوب إلى الوسط.
وترتكز الاتفاقيات المبرمة على تطوير قدرات إنتاج الطاقة المتجددة، وإنشاء محطات متطورة لتحلية مياه البحر، وتشييد بنية تحتية متكاملة لنقل المياه، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الكهربائية التي ستربط بين جنوب ووسط البلاد.
وحسب بلاغ صادر بالمناسبة، يرمي هذا البرنامج التنموي الطموح إلى تعزيز الأمن المائي للمملكة وتقوية مرونة شبكة نقل الكهرباء الوطنية، وذلك من خلال الرفع من قدرات إنتاج المياه المحلاة والطاقة الكهربائية النظيفة، وتعزيز دمج الطاقات المتجددة في الشبكة الوطنية.
وفي سياق الحاجة الملحة لتسريع تنفيذ خارطتي الطريق المائية والطاقية، سيتم إنجاز هذه الشراكة وفق جدول زمني مكثف، باستثمار إجمالي يقارب 130 مليار درهم في أفق سنة 2030.
وسيُفضي هذا المشروع الاستراتيجي إلى تعزيز الأمن المائي للمملكة عبر تحقيق قدرة إضافية لتحلية المياه تصل إلى 900 مليون متر مكعب، إلى جانب تأمين 800 مليون متر مكعب من قدرة نقل المياه عبر مشروع “الطريق السيار للماء”.
وستعتمد محطات التحلية هذه على الطاقة الخضراء التي ستطورها TAQA Morocco وشركاؤها، بالإضافة إلى إعادة تشغيل محطة الغاز بقدرة 400 ميغاواط في تهدارت، وتوسعة إضافية تصل إلى 1,100 ميغاواط من مشاريع الدورة المركبة (CCGT).
وعلى صعيد البنية التحتية الكهربائية، سيشمل المشروع تطوير خط كهربائي جديد عالي الجهد (HVDC) بقدرة تصل إلى 3,000 ميغاواط يربط بين جنوب ووسط المملكة، إلى جانب تطوير مشاريع للطاقة الخضراء بقدرة 1,200 ميغاواط في إطار عقود تزويد الطاقة الكهربائية مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وسيتم تمويل وتملك هذه المشاريع الضخمة بالتساوي بين TAQA Morocco وNareva، مع مساهمة بنسبة 15% لصندوق محمد السادس للاستثمار وفاعلين عموميين آخرين.
وفي تعليقه على هذه الشراكة التاريخية، صرح عبد المجيد العراقي الحسيني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لـTAQA Morocco: “تُسهم هذه الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في إحداث تحول مستدام وعميق في المشهد الطاقي والمائي الوطني، وذلك تماشيًا مع المشاريع التنموية الطموحة التي تتبناها المملكة في أفق 2030.
فهي تعمل على تعزيز شبكة النقل الكهربائي، وتقوية دور الطاقات منخفضة الكربون في الحمل الأساسي للمغرب، مما يسهل دمج أكبر للطاقات المتجددة.
كما تدعم هذه المشاريع بشكل كبير قدرات تحلية المياه، بما يتماشى مع خارطة الطريق المناخية للمملكة، وتعزز بشكل جوهري السيادتين المائية والطاقية. هذا البرنامج الاستثماري الهام سيُسرّع من نمو محفظة TAQA Morocco ويعزز مسارها الطموح نحو إزالة الكربون.”
تجدر الإشارة إلى أن بورصة الدار البيضاء كانت قد علقت، صباح اليوم، تداول أسهم شركة “طاقة المغرب – Taqa Morocco”، بناءً على طلب من الهيئة المغربية لسوق الرساميل.