قادة فرنسا وبريطانيا وكندا: مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية

3 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

حذّر الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي اليوم الاثنين من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. وجاء في بيان مشترك لإيمانويل ماكرون وكير ستارمر ومارك كارني "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو/حزيران القادم في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف".

وأضافوا "نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة"، مشيرين إلى أن "مستوى المعاناة الإنسانية لا يطاق" في القطاع الفلسطيني، الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي بالكامل منذ نحو ثلاثة أشهر ويمنع دخول الطعام والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، بدء تنفيذ ضربات واسعة وتحريك قوات للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة، ضمن المرحلة الافتتاحية لعملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون".

واعتبر ماكرون وستارمر وكارني أن الإعلان عن سماح دخول "الحد الأدنى من كمية الغذاء غير كاف على الإطلاق" وطالبوا "الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية"، منددين بـ"اللغة البغيضة التي استخدمها أعضاء الحكومة الإسرائيلية مؤخراً والتلويح بالتهجير القسري للمدنيين الذين يواجهون الدمار والخراب في غزة". ورأى القادة الثلاثة أن التصعيد الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية "غير متكافئ إطلاقاً". وحذروا بالقول "إذا لم تضع إسرائيل حداً لهجومها العسكري الجديد ولم ترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى رداً على ذلك" دون مزيد من التفاصيل. كذلك، هددوا باتخاذ "إجراءات محددة الأهداف" إذا لم تضع إسرائيل حداً "للمستوطنات غير القانونية التي تهدد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وفي وقت سابق اليوم، دخلت خمس شاحنات تحمل مساعدات تشمل طعام أطفال إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وفقاً للهيئة المسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي (كوجات). ووصفت الأمم المتحدة دخول المساعدات بأنه "تطور مرحب به" لكنها قالت إن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية. وكان خبراء الأمن الغذائي قد حذروا الأسبوع الماضي من حدوث مجاعة في غزة. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر إن الشاحنات القليلة هي "قطرة في المحيط" مما هو مطلوب بشكل عاجل. وأضاف أن أربع شاحنات إضافية من الأمم المتحدة حصلت على تصريح بدخول غزة.

وحول مؤتمر 18 يونيو في نيويورك الذي سترأسه السعودية وفرنسا بشأن حل الدولتين، وعدوا "بالعمل مع السلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين وإسرائيل والولايات المتحدة للتوصل إلى توافق حول الترتيبات الواجب اتخاذها لمستقبل غزة، على أساس الخطة العربية"، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة بتاريخ 4 مارس/آذار الماضي "والتي ترسم مساراً سياسياً وأمنياً جديداً لقطاع غزة، وتمثل خريطة طريق جادة لمعالجة القضية، وإعادة الإعمار في إطار يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويحفظ آفاق حل الدولتين سبيلاً وحيداً للسلام".

(فرانس برس، العربي الجديد)

Read Entire Article