عراقجي يلتقي بن فرحان وطهران تنتقد تصريحات ويتكوف

1 week ago 5
ARTICLE AD BOX

أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، مباحثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في جدة بعد وصوله إليها في زيارة لساعات عدّة قبل التوجه إلى الدوحة لاستكمال جولته الإقليمية عشية رابع جولة مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية في سلطنة عُمان.

وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان أن عراقجي وبن فرحان ناقشا في لقائهما تطوّرات العلاقات الثنائية وعزم البلدين على تطويرها في جميع المجالات. وأكد وزير الخارجية الإيراني في اللقاء ضرورة اهتمام العالم الإسلامي بـ"مواجهة التهديدات والتحديات خاصّة في فلسطين ووقف حرب الإبادة الجماعية والحؤول دون تنفيذ مؤامرة إمحاء فلسطين الاستعمارية"، كما أطلع عراقجي نظيره السعودي على تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية. ومن المقرّر أن يزور الوزير الإيراني مساء اليوم العاصمة القطرية الدوحة لإلقاء كلمة في مؤتمر الحوار العربي الإيراني الرابع، الذي ينعقد بشكل مشترك بين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني ومركز الجزيرة للدراسات.

إلى ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية، مساء اليوم السبت، في بيان مقتضب، ترحيب طهران بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مؤكدة أهمية استغلال هذه الفرصة لخفض التوتر وتحقيق الهدوء المستدام، ومضيفة أن هذه الخطوة "تصرّف مسؤول وعقلاني"، مع إعرابها عن أملها في عودة الوضع إلى حالته الطبيعية العادية.

تطورات المفاوضات مع واشنطن

إلى ذلك، وفيما ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن الوفود الفنية لن تشارك في الجولة الرابعة من المفاوضات بين واشنطن وطهران، المزمع عقدها غداً الأحد في سلطنة عُمان، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، أن الوفد الفني الإيراني يشارك ضمن الوفد المفاوض، قائلاً إن هذا الوفد مكون من خبراء ومتخصصين أيضاً، وكانت قناة سي أن أن الأميركية قد ذكرت نقلاً عن مصدر مطلع أن الوفود الفنية لن تشارك في الجولة الرابعة من المفاوضات التي كان من المقرر عقدها السبت الماضي، وإطلاق أول مباحثات فنية بين الوفدين الفنيين للبلدين قبل تأجيل المفاوضات وعقدها غداً الأحد.

انتقاد تصريحات ويتكوف

في موازاة ذلك، انتقد مسؤول إيراني لم تكشف عن هويته في حديث مع التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، تصريحات رئيس الوفد الأميركي المفاوض ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، قائلاً إن تصريحاته تؤكد صدقية "سوء الظن الإيراني المبدئي" بالجانب الأميركي و"إدمان أميركا على ممارسة سياسة الضغوط القصوى واتخاذ تصرفات مؤذية ضد الشعب الإيراني".

وأكد المسؤول الإيراني أنّ تصريحات ويتكوف أظهرت "تبدلات الحالة المزاجية لمتخذي القرار الأميركيين"، مضيفاً أن ذلك يعزز الشكوك بأن الطرف الأميركي تحت نفوذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمحافظين الأميركيين الجدد، ولافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على ذلك دخلت المفاوضات "بتشاؤم وحذر لكن بحسن نيّات كامل".

وشدّد على أن إيران لا تسعى لإنتاج الأسلحة النووية و"هي مستعدة لبناء المزيد من الثقة لكن ذلك لن يحصل إن هدفت الأطراف الأخرى إلى حرمان الشعب الإيراني من حقوقه غير القابلة للانتزاع وفق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وقواعد القانون الدولي"، مؤكداً أن الكرة الآن في الملعب الأميركي و"على أميركا أن تقرر ما إذا كانت تريد الاتفاق أو تجري وراء مخططات دعاة الحرب من المحافظين الجدد ونتنياهو".

وأدلى كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف، أمس الجمعة، بتصريحات في مقابلة مع موقع "بريتبارت" الإخباري الأميركي اليميني، تخطى فيها الخطوط الحمراء الإيرانية في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي، إذ اعتمد ويتكوف لهجة حازمة بقوله إنّ "برنامجاً للتخصيب لا يمكن أن يكون قائماً في دولة إيران مجدداً"، وتابع "هذا هو خطنا الأحمر. لا تخصيب"، موضحاً "هذا يعني التفكيك، يعني عدم التسليح، ويعني أن نطنز وفوردو وأصفهان، وهي منشآت التخصيب الثلاث (في إيران)، يجب أن تُفكك"، كما أكد ويتكوف أن إيران لا يمكن لها امتلاك أجهزة الطرد المركزي الإيراني المستخدمة في عمليات تخصيب اليورانيوم.

Read Entire Article