فرقاني نجم "الخضر" السابق: المغتربون أنقذوا صورة منتخب الجزائر

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

عبّر الجزائري واللاعب الدولي السابق مع منتخب "الخضر"، علي فرقاني (72 عاماً)، في حوار خصّ به "العربي الجديد"، عن رغبته في أن تعترف الأندية الجزائرية ومسؤولوها بما قدمه اللاعبون القدامى لكرة القدم المحلية خلال مسيرتهم، كما وجّه انتقادات كبيرة للفرق لفشلها في تكوين وصقل المواهب التي تزخر بها البلاد، مع بعض الاستثناءات، مؤكداً أن الجزائر ما كانت لتملك منتخباً قوياً لولا اللاعبون المغتربون في مختلف الدول الأوروبية.

كيف ترى حملة تكريم اللاعبين القدامى والمشجعين المخلصين من طرف الأندية الجزائرية؟

يجب على الفرق الجزائرية أن تتذكر دائماً لاعبيها القدامى الذين قدموا الكثير لكرة القدم المحلية، سواء من لا يزالون على قيد الحياة أو من غادرونا إلى دار الحق. من الجميل أن تأتي هذه الالتفاتة من رؤساء الأندية، ونحن بدورنا نثمّن هذه المبادرات ولن نتردد في الحضور والمشاركة بكل فرح وسرور. ولا أقصد اللاعبين فقط، بل حتى المسؤولين والجماهير، خاصة القدامى منهم، يستحقون بدورهم التفاتة من الأندية. مثلاً، ذلك المشجع الذي كان يتنقل لمساندة فريقه في مختلف الملاعب، تاركاً عمله وبيته وانشغالاته… من يتذكره الآن؟ لا أحد، باستثناء بعض الحالات النادرة.

ما مستوى الكرة الجزائرية حالياً، خاصة مع إدخال تقنيات حديثة مثل الفار والملاعب الجديدة؟

نحن نثمّن الإضافات الجديدة التي عرفتها الساحة الرياضية، مثل الملاعب العصرية وتقنية الفيديو (VAR)، ونرى أنها ستفيد الدوري المحلي على وجه الخصوص. صحيح أن النتائج لم تظهر بعد، لكن مع مرور الوقت سنشهد تطوراً واضحاً. نحن كلاعبين قدامى قدمنا نصائحنا وجهودنا، وربما لا يمكن تجاهل ما بذلناه من أجل تطوير اللعبة. ومع ذلك، أود أن أطرح نقطة قد لا تُعجب البعض، وهي أنه لولا اللاعبون المغتربون لما استطعنا القول إن لدينا منتخباً وطنياً قوياً. الأسماء المولودة في الخارج أصبحت ركيزة أساسية للمنتخب، وأتمنى أن يلتفت المسؤولون إلى تطوير مستوى اللاعب المحلي أيضاً، لأن لدينا طاقات واعدة تحتاج فقط إلى الرعاية والإمكانيات المناسبة.

الدوري الجزائري قدّم لاعبين مميزين مثل عمورة وبوداوي وبن سبعيني، ما تعليقك؟

أكيد، لا أحد يُمكن أن يُنكر قيمة لاعبين مثل محمد الأمين عمورة، وهشام بوداوي، ورامي بن سبعيني، والمستوى الذي يقدمونه في أوروبا، فضلاً عن إسهاماتهم في صفوف "الخضر" وهذا يُذكرنا بجيلنا السابق الذي تألق في نهائيات كأس العالم 1982، مثل رابح ماجر وتاج بن سحاولة، اللذين نجحا في البرتغال وفرنسا على التوالي. لكن الحقيقة هي أن التكوين داخل الأندية ضعيف جداً، رغم أننا في ما يُسمى بعصر الاحتراف. هل هناك فعلاً من يثق في العمل المُنجز في الفئات السنية؟ لا أعتقد. يجب أن نُعدّ استراتيجية واضحة لإصلاح هذا الوضع. كما أستغرب منح الفرص للاعبين أجانب مقابل أموال طائلة دون فائدة، في وقت يُهمل فيه اللاعبون الشباب المحليون. هذا غير مقبول.

هناك من يرى أن بوداوي يحمل الكثير من صفاتك كلاعب، ما رأيك في ذلك؟

أنا معجب جداً بما يقدمه هشام بوداوي مع نادي نيس الفرنسي، فقد تطور كثيراً منذ انتقاله للاحتراف، وهذا يجب أن يكون طموحاً لكل لاعب محلي. بوداوي أظهر أحقيته بالوجود أساسياً في كتيبة الخضر وقدم مستوى رائعاً ضد بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026. وبالحديث عن المنتخب، أنا متفائل جداً بمستقبل مشرق، خاصة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، والتصفيات المؤهلة للمونديال القادم.

كيف ترى مستقبل منتخب الخضر المحلي؟ وهل هناك أسماء قادرة على البروز؟

أتمنى أن يُحقق المنتخب الجزائري المحلي النتائج المرجوة، وقد شاهدنا مؤشرات إيجابية في آخر مباراة ضد غامبيا. هناك أسماء تملك مقومات الوصول للمنتخب الأول، مثل لاعب نادي بارادو، عادل بولبينة، وهذا يعطي دفعة لبقية اللاعبين المحليين. كما أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حسب رأيي، لن يتردد في منح الفرصة لكل لاعب يُثبت جدارته، سواء من داخل الوطن أو من خارجه.

Read Entire Article