ARTICLE AD BOX
تسبب المدرب المساعد السابق للأسطورة زين الدين زيدان (52 عاماً)، الفرنسي دافيد بيتوني (53 عاماً)، في أزمة حقيقية لفريقه الأفريقي التونسي، حتى أصبح كابوساً يزعج جماهير ومسؤولي النادي، رغم الزخم الإعلامي، الذي رافق وصوله إلى مهامه، منذ شهر يوليو/ تموز الماضي.
وفقد المدير الفني للأفريقي، الذي عمل طويلاً إلى جانب زيدان في ريال مدريد الإسباني، شعبيته بين جماهير الفريق، خلال الفترة الأخيرة، تزامناً مع التراجع الرهيب للنتائج، وهو ما أبعده عن التتويج بلقب الدوري التونسي، أو حتّى الظفر بالمركزَين الثاني أو الثالث، المؤهلَين للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا أو بطولة الكونفدرالية، خلال العام المقبل.
وطالب معظم جماهير الأفريقي بفسخ عقد المدرب الفرنسي، وهاجموه مرات عديدة، سواءً على صفحات التواصل الاجتماعي، أو في استاد حمادي العقربي برادس، بعد خسارة الأفريقي أمام النجم الساحلي، بهدفَين دون رد، الأحد الماضي، في الأسبوع قبل الأخير من منافسات الدوري التونسي، وهو ما دفع مسؤولي النادي إلى التفكير جدياً في إقالته من مهامه، وفقاً للمعطيات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء.
وعقدت إدارة الأفريقي اجتماعاً عاجلاً، مساء أمس الاثنين، لتحديد مستقبل بيتوني، وسط انقسامات كبيرة في وجهات النظر بين مسؤولي النادي، إذ إنّ هناك من يطالب باستمرار المدرب، في حين أن الأغلبية تنادي بإقالته، قبل أن يقرّر رئيس النادي هيكل دخيل، استمرار الفرنسي في مهامه، حتى نهاية الموسم الحالي 2024-2025.
واتخذ الأفريقي هذه الخطوة، حتى لا يتورّط في دفع الشرط الجزائي، الذي ينصّ عليه العقد المُبرم مع المدير الفني الفرنسي، خصوصاً أنّ النادي يمكنه فسخ العقد بالتراضي، إذا فشل بيتوني في التتويج بلقب الكأس، أو قيادة الفريق إلى المشاركة في مسابقة الكونفدرالية الأفريقية، الموسم المقبل، وفقاً لما ذكرته مصادر مقربة من إدارة النادي.
ويحاول الأفريقي اقتناص المركز الرابع ببطولة الدوري التونسي، في أسبوعها الأخير، والتقدم في مسابقة كأس تونس، رغم أن القرعة وضعته في مواجهة صعبة ضد مضيّفه الاتحاد المنستيري، ضمن منافسات الدور ربع النهائي، وهي حصيلة ضعيفة، قياساً بمطالب جماهير الفريق، التي تمنّت الحصول على لقب الدوري، خصوصاً أنّ فريقها تصدر الترتيب في أغلب فترات الموسم، لكنّه أهدر العديد من النقاط السهلة، سواءً على أرضه أو خارجها.
