ARTICLE AD BOX
قُتل عنصران من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، جراء استهداف سيارة عسكرية كانا يستقلانها عند مدخل مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، في حادثة تندرج ضمن سلسلة الهجمات المتكررة التي تستهدف عناصر "قسد" في المنطقة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار بشكل مباشر على السيارة العسكرية لـ"قسد"، ما أسفر عن مقتل عنصرين على الفور، في حين لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.
ويأتي الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على إعلان "قسد"، في بيان رسمي، تنفيذ عملية أمنية في ريف دير الزور الشرقي، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قالت خلالها إنها ألقت القبض على عدد من عناصر خلايا تنظيم "داعش". بالتزامن مع ذلك، تواصل "قسد" تنفيذ حملات دهم واعتقال في محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد، تطاول العشرات من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، بتهم مختلفة بينها الانتماء أو التعاون مع "داعش"، أو مع تركيا، أو مع فصائل سورية كانت تتلقى دعماً تركياً، وعلى رأسها "الجيش الوطني السوري".
وقال الناشط بسام العلي، المنحدر من محافظة الرقة، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت ستة أشخاص خلال مداهمة نفذتها الليلة قبل الماضية في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي". وأوضح أنّ المعتقلين مدنيون لا تربطهم أي صلات بتنظيم "داعش" أو بأي جهة سياسية أو عسكرية، وهو ما أكدته أيضاً مصادر محلية أخرى في المنطقة.
في المقابل، قالت "قسد" إنّ المعتقلين هم من عناصر تنظيم "داعش"، وإنّ العملية جاءت في إطار ملاحقة خلايا التنظيم التي تنشط في المنطقة الشرقية. ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الفائت وحتى اليوم، اعتقلت قوات "قسد" عشرات الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ولا سيما من النشطاء العاملين في المجالات المدنية والإنسانية والإعلامية، وذلك بتهم متنوعة، من بينها التعامل مع الحكومة السورية الجديدة، أو مع تنظيم "داعش"، أو مع تركيا.
وتواجه "قسد" انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ونشطاء محليين بسبب ما يقولون إنها "اعتقالات تعسفية" تطاول المدنيين من دون أدلة واضحة، في ظل غياب أي آليات قضائية مستقلة تتيح للضحايا الدفاع عن أنفسهم أو الحصول على محاكمة عادلة.
