ARTICLE AD BOX
أعلنت الهيئة الاتحادية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، اليوم الأربعاء، أن مصر تتطلع لشراء المزيد من الحبوب الروسية، وأنها مستعدة لتوسيع قائمة وارداتها لتشمل الذرة وفول الصويا إلى جانب القمح الذي يعد وارداتها الرئيسية. في الوقت الذي أكد فيه وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون عليخانوف أن روسيا ومصر تجريان مباحثات لإنشاء محطات للغاز الطبيعي المسال في مصر.
وجاء الإعلان عن رغبة مصر في زيادة وارداتها من الحبوب الروسية، بعد محادثات بين سيرجي دانكفرت رئيس الهيئة الروسية ومصطفى الصياد نائب وزير الزراعة المصري على هامش اجتماعات اللجنة المصرية الروسية للتعاون الفني والاقتصادي والتجاري في موسكو. وتعد مصر المشتري التقليدي الرئيسي للقمح الروسي، الذي يشكل 99% من صادرات روسيا الزراعية إلى أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وواردات القمح الروسي مهمة لضمان توفير خبز كاف لسكان مصر. وكان 74.3% من إجمالي القمح الذي استوردته مصر في عام 2024 من روسيا. وانعقدت اجتماعات اللجنة بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي كان ضمن زعماء أجانب حضروا العرض العسكري الذي أقامته موسكو في الساحة الحمراء يوم التاسع من مايو/أيار بمناسبة عيد النصر ولقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لبيانات شركة "روساجروترانس" الناقلة للقمح، زادت روسيا صادراتها من القمح إلى مصر بنسبة 15% لتصل إلى 7.9 ملايين طن هذا الموسم رغم انخفاض صادراتها من القمح بشكل عام. وقالت الهيئة أيضا إن روسيا حريصة على زيادة وارداتها من بعض المنتجات المصرية، مثل الموالح والبطاطس والبصل والأسماك والقشريات.
وتعاني روسيا، التي تسعى إلى زيادة صادراتها الزراعية بنسبة 50% بحلول عام 2030، من التضخم الذي يعد أكبر تحد اقتصادي أمامها. واضطرت إلى زيادة استيراد بعض المواد الغذائية في الآونة الأخيرة لتخفيض الأسعار المحلية. وقالت الهيئة إن روسيا زادت وارداتها من مصر من البطاطس خمسة أمثال تقريبا، ومن البصل بنسبة 72% منذ بداية العام، ومن البرتقال بنسبة 42% في عام 2024.
محطة للغاز المسال في مصر
ذكرت وكالات أنباء نقلا عن وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون عليخانوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا ومصر تجريان مباحثات لإنشاء محطات للغاز الطبيعي المسال في مصر.
وقال عليخانوف للصحفيين عقب اجتماع لجنة حكومية روسية مصرية مشتركة "نناقش مشروعات لبناء محطات للغاز الطبيعي المسال. والعمل جار على قدم وساق".
وقالت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية المصرية في بيان، إن الوزير حسن الخطيب ترأس الوفد المصري المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة عشر للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، والتي تعقد خلال يومي 13 و14 مايو الجاري.
وأضافت أن الخطيب يشارك في اجتماع مائدة مستديرة مصري روسي يضم عدداً من رؤساء الشركات وممثلي دوائر الأعمال بدولة روسيا والمهتمين بالاستثمار بالسوق المصري، وذلك لعرض فرص الاستثمار في مصر بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الروسية للسوق المصري في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية. وأشارت إلى أن الوزير سيشارك أيضا في ورشة عمل للترويج للمنطقة الصناعية الروسية في مصر بحضور عدد من ممثلي الشركات الروسية.
في سياق ذي صلة بالطاقة، وقعت الشركة القابضة للغازات الطبيعية المصرية (إيجاس) وشركة هاربور إنرجي، اليوم الأربعاء، اتفاقية للتوسع فى عمليات الاستكشاف والإنتاج في حقل غاز دسوق الواقع بمنطقة امتياز دلتا النيل. وقالت وزارة البترول المصرية، إن مشروع الغاز البري يقع في دسوق في دلتا النيل وتديره شركة "دسوكو"، وهو مشروع مشترك بين شركة فنترشال ديا نايل التابعة لهاربور إنرجي والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس).
وتقوم شركة هاربور إنرجي بتشغيل المشروع بنسبة مشاركة تبلغ 80%، بينما تمتلك شركة "إينا - إندستريا نافتا" نسبة الـ20% المتبقية. ومن المتوقع أن تسهم مثل هذه الاتفاقيات في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، مع المساهمة في أمن الطاقة الوطني والتنمية الاقتصادية وفقا لبيان الوزارة.
(رويترز، العربي الجديد)
