"معاريف": ويتكوف طرح مقترحاً جديداً لصفقة شاملة في غزة

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

أفادت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين رفيعين لم تحدّدهم، قولهم إن "الأميركيين لا يعتبرون مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأصلي مفتاحاً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهم يتقدّمون باتجاه حلول مُحيّنة".

وينصّ مقترح ويتكوف بالأساس على إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين أحياءً وأمواتاً، وإنهاء الحرب، لكن المسؤولين قالوا إنه خلال لقاء ويتكوف ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، "طرح الأول مقترحاً جديداً، حيث يدور الحديث عن محاولة لدفع مسار يعطي أفقاً لوقف الحرب. وذلك انطلاقاً من أن صفقة شاملة بعيدة المدى قد تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم، من شأنها أن تدفع "حماس" إلى إبداء مرونة والموافقة عليها.

لكن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت، في وقت سابق اليوم، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "نأمل أن ندخل في مفاوضات فعّالة تهدف إلى إطلاق سراح المحتجزين. نُصرّ على إطلاق سراح نصفهم، وليس على دفعات، وإطلاق سراح النصف الآخر عند التوصل إلى اتفاق". ويأتي هذا في وقت تُعقد في الدوحة هذا الأسبوع مفاوضات بشأن غزة، بعد أن أوعز نتنياهو بإرسال وفد إسرائيل التفاوضي إلى قطر، بهدف إجراء مفاوضات "تحت النار فقط"، وفق قوله. والتقى ويتكوف في تل أبيب اليوم عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، آملاً في حديث إلى الصحافيين في إعادتهم جميعاً إلى منازلهم.

"حماس" رداً على نتنياهو: صفقة في غزة هي السبيل لإعادة الأسرى

في سياق متصل، وبعد زعم نتنياهو أن الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، أمس الاثنين، لم يأتِ إلا بعد "الضغوط العسكرية" في قطاع غزة، ردت حركة حماس اليوم في منشور عبر "تليغرام"، مؤكدة أن عودة عيدان ألكسندر هي ثمرة الاتصالات الجادة مع الإدارة الأميركية وجهود الوسطاء، وليست نتيجة للعدوان الصهيوني أو وهم الضغط العسكري. وقالت: "نتنياهو يضلل شعبه، وفشل في استعادة أسراه بالعدوان، وعودة عيدان ألكسندر تؤكد أن المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هي السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب".

في غضون ذلك، رأى مبعوث الولايات المتحدة الخاص آدم بولر في حديث مع الصحافيين في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، أن هناك فرصة أفضل الآن لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة (المحتجزين) وعددهم 58، بعد أن أطلقت حركة حماس سراح ألكسندر أمس. وكانت إسرائيل قد شدّدت على أن تحرير ألكسندر لا يوجد أي مقابل له، وأن الحديث يدور حول خطوة أحادية الجانب من "حماس". وقبيل إطلاق سراحه، التقى نتنياهو، أمس الاثنين، مع ويتكوف، وسفير واشنطن لدى تل أبيب مايك هاكابي، وتبعت ذلك مهاتفة نتنياهو لترامب، أوعز بعدها بإرسال وفدٍ إلى الدوحة، بهدف إجراء مفاوضات "تحت النار فقط".

من جهتها، أشارت مصادر في حركة حماس وأخرى مصرية مطلعة على سير المفاوضات، لـ"العربي الجديد" الاثنين، إلى أن الإفراج عن عيدان ألكسندر كان جزءاً من تفاهم أكبر جرى التوصل إليه في اجتماعات الدوحة أخيراً، ينص على بدء مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، تكون الولايات المتحدة وسيطاً رئيسياً فيها. ووفق هذه التفاهمات، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب تعهدات نُقلت للجانب الفلسطيني، سيعلن عن انطلاق المفاوضات، معتبراً أن الإفراج عن ألكسندر مؤشر على حسن نية يمكن البناء عليه.

وقال مصدر في الحركة إنه جرى التأكيد أن المفاوضات لن تُجرى تحت النار، حيث ستكون هناك هدنة بين ثلاثة أسابيع و40 يوماً، يتخللها إطلاق سراح ستة أسرى إلى جانب الجندي عيدان ألكسندر، حيث من المقرر إطلاق سراح اثنين من الأسرى الأحياء، إضافة إلى أربعة جثامين لأسرى كانوا يحملون الجنسية الأميركية. وبحسب المصدر، فإن الهدنة المقررة ضمن الاتفاق سيتخللها أيضاً فتح الممرات الإنسانية لمرور شاحنات المساعدات، كاشفاً أن المفاوضات شهدت إسقاط الخطة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات، والتي كانت تهدف إلى إقصاء مناطق وفئات بعينها من عملية التوزيع، وكذلك حصر تلك المساعدات في نطاقات جغرافية محددة.

Read Entire Article