مقتل 3 عناصر من الدفاع المدني السوري بانفجار لغم في حماة

20 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

نعى الدفاع المدني السوري ثلاثة من متطوّعيه قُتلوا بانفجار عبوة ناسفة في خلال إزالتهم مخلفات حربية في ريف حماة الشمالي الشرقي. وأوضح الدفاع المدني السوري أنّ المهمة الأخيرة التي كان المتطوّعون ينفّذونها تحوّلت إلى فاجعة، إذ خسر ثلاثة من عناصر فرق إزالة المخلفات الحربية.

وذكر الدفاع المدني السوري، في بيان نشره على موقع فيسبوك، أنّ المتطوّعين استشهدوا في خلال مهمة إنسانية إثر انفجار لغم أرضي موجّه لاسلكياً عن بُعد، مزروع على سكة القطار في محيط قرية كراح بريف حماة الشمالي الشرقي، وذلك فور تفقّدهم موقعاً بعد بلاغ تقدّمت به جهات المحلية في المنطقة عن جسم غريب على السكة.

وأكد مصدر في الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد" أنّ العبوة الناسفة التي قتلت المتطوّعين الثلاثة كانت معدّة للتفجير عن بُعد، مشيراً إلى أنّ ما جرى "عملية استهداف" لهؤلاء. وقد شُيّع المتطوّعون الثلاثة، مأمون العمر وشعبان شوشان وجلال طكو، اليوم الخميس.

من جهته، كتب مدير فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاج، في منشور على موقع فيسبوك، أنّ "انفجارات في 288 موقعاً مختلفاً في داخل الأراضي السورية" وُثّقت منذ بداية العام الجاري، مبيّناً أنّها "أدّت إلى مقتل 273 مدنياً من بينهم 38 طفلاً و30 امرأة"، بالإضافة إلى "إصابة 374 شخصاً من بينهم 116 طفلاً و20 امرأة". أضاف أنّ الخسائر طاولت كذلك فرق إزالة الألغام، إذ "قُتل أكثر من 41 شخصاً وأُصيب 31 آخرون من العاملين في هذا المجال".

وتُظهر هذه الأرقام وفقاً لحلاج "حجم الخطر المتنامي وضرورة التحرّك العاجل لمعالجة ملفّ المخلفات الحربية، الذي يُعَدّ من أبرز التحديات الممتدّة في مرحلة ما بعد الصراع". وشرح أنّ الاستجابة الفعّالة في هذا المجال تتطلّب "تأمين مزيد من كاسحات الألغام وزيادة عدد الفرق المتخصّصة، إلى جانب الاستعانة بخبرات دولية لتسريع عمليات الإزالة وتقليل الخسائر البشرية المتوقعة مستقبلاً".

في سياق متصل، قال مدير منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) بوجار هوكسا، في تقرير للمنظمة صدر في مارس/آذار الماضي، إنّ "مساحات شاسعة من سورية ما زالت مليئة بالألغام والمخلفات الحربية، وذلك بعد 13 عاماً من النزاع"، مشيراً إلى أنّ "ما لا يقلّ عن 188 طفلاً قُتلوا أو أُصيبوا  في غضون ثلاثة أشهر فقط، أي بمعدّل طفلَين يومياً". أضاف هوكسار أنّ "مع عودة مزيد من العائلات إلى منازلها، ولا سيّما في المناطق التي تضرّرت بشدّة من الحرب، سيصير الأطفال أكثر عرضةً لخطر الأراضي الملوّثة (بالألغام والمخلفات الحربية)". وأكد أنّ "المخاطر ستتزايد فيما هم يلعبون، أو يسيرون إلى مدارسهم، أو يساعدون أسرهم في العمل الزراعي"، لافتاً إلى أنّ "على الرغم من تراجع العمليات العسكرية، فإنّ بقايا الحرب تظلّ تذكاراً مؤلماً نظراً إلى تأثيرها الدائم".

Read Entire Article