ARTICLE AD BOX
شكّل الملتقى الأول للفائزين بجائزة قطر للسياحة، في نسختيها الأولى والثانية، منصة للنقاش وتبادل الخبرات، وبناء الشراكات، وتعزيز الابتكار، وتحقيق التنافس الإقليمي والعالمي. ويُعد هذا الملتقى تمهيدًا لإطلاق النسخة الثالثة من الجائزة، التي من المقرر أن ينظمها جهاز قطر للسياحة خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وتُعد الجائزة مبادرة أطلقها قطر للسياحة عام 2023 بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بهدف تكريم أبرز المساهمات والجهود المبذولة من الشركاء والأفراد في قطاعي الضيافة والسياحة، لتقديم تجارب سياحية متميزة واستثنائية في قطر.
وتلتزم الجائزة بتحقيق أعلى معايير النزاهة، وتحتفي بالابتكار وجودة الأداء، كما تسلط الضوء على الأفراد والمؤسسات التي تواصل تقديم أداء متميز في السوق التنافسية. وتشمل الجائزة سبع فئات رئيسية، هي: التميز في الخدمة، تجارب تذوق الطعام، المعالم والأنشطة المميزة، الفعاليات عالمية المستوى، البصمة الرقمية، السياحة الذكية والمستدامة، والقيادة المجتمعية.
وقال رئيس قطر للسياحة، سعد بن علي الخرجي في كلمته الافتتاحية، إن الملتقى يفتح المجال لتبادل التجارب الناجحة والأفكار والتعاون البنّاء، بهدف الاستفادة من قصص النجاح التي قدمها الفائزون بجائزة قطر للسياحة، بما ينعكس إيجابًا على جودة العمل السياحي، ويساهم في بناء قطاع أكثر تميزًا وتنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وشهد الملتقى جلسة نقاشية شارك فيها عدد من الفائزين بالجائزة، من بينهم الرئيس التنفيذي لـ"مشيرب العقارية" علي محمد الكواري، الحائز على جوائز متعددة خلال النسختين الماضيتين، من بينها جائزة المنشأة السياحية الرائدة في الاستدامة، والمعالم الأيقونية المحلية، والحلول الذكية، والتجربة الثقافية. كما شاركت مؤسسة مجوهرات "هيرات" ندى السليطي الفائزة بجائزة العلامة التجارية المحلية الرائدة، وسعود الكواري، الفائز بلقب صانع المحتوى السياحي، بالإضافة إلى المدير العام لمنتجع زلال الصحي، عمّار صمد، الحائز على جائزتي التجربة الاستثنائية ضمن فئة المنتجعات والمنتجعات الصحية، والرئيس التنفيذي لـ"بلاس فاندوم" شين إلدستروم، الفائز ضمن فئة تجربة مركز التسوق الرائد.
وتناول المشاركون في الجلسة مفاهيم القيادة، والابتكار المستدام، وأثر التقدير المهني في تحفيز التطوير والتميّز المؤسسي. كما عرضوا تجارب في تعزيز الهوية القطرية، وتوسيع نطاق المحتوى السياحي الرقمي، والارتقاء بتجربة المقيمين والزوار، بالإضافة إلى مناقشة سبل الاستثمار في الفوز بالجائزة لدعم النمو المؤسسي. وقد شهدت النسخة الثانية من الجائزة ترشح نحو 1200 فرد ومؤسسة، اجتاز منهم 275 مرشحًا المرحلة الأولى.
وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر بلغت نحو 90.8 مليار ريال قطري (ما يعادل 24.9 مليار دولار) في عام 2024، أي ما نسبته 11.3% من الناتج المحلي. كما استقبلت قطر أكثر من خمسة ملايين زائر في العام الماضي، بإجمالي إنفاق سياحي بلغ 40 مليار ريال، بحسب بيانات رسمية.