ARTICLE AD BOX
لم تعد العقود الموقّعة بين الأندية واللاعبين، في عالم كرة القدم الحديثة، تقتصر على الرواتب والمكافآت، بل باتت تتضمن بنوداً دقيقة وغريبة أحياناً، فمنع ركوب الدراجة الهوائية أو النارية، أو ممارسة الرياضات الخطرة، مثل: التزلج على الجليد أو القفز بالمظلات، أصبح أمراً معتاداً، والغاية من ذلك واضحة وهي تجنّب الإصابات الناتجة عن المغامرات الفردية، كما كان عليه الحال مع حارس مرمى نادي بايرن ميونخ الألماني مانويل نوير (39 عاماً)، الذي تعرّض لقطع في الرباط الصليبي أثناء التزلج، وغاب عن الملاعب لأكثر من نصف موسم، وهو الأمر الذي يتبعه نادي برشلونة، واضعاً مجموعة من القيود، التي تحمي اللاعبين والنادي معاً.
وكشفت صحيفة سبورت الكتالونية، أمس الجمعة، أن عقود لاعبي برشلونة تحتوي على مجموعة من البنود الغريبة، التي لم تفرضها الإدارة وحدها، بل جاءت أحياناً بطلب من اللاعبين أنفسهم، فبينما يبدو منطقياً أن تشمل العقود شروطاً تقليدية تمنع لاعبي الفريق من ركوب الدراجات أو التزلج أو خوض مغامرات محفوفة بالمخاطر، فإن المفاجأة أن بعض النجوم طلبوا إضافة شروط غريبة، مثل رفض ركوب الطائرات المروحية (الهليكوبتر)، خاصة عند المشاركة في حملات دعائية أو أنشطة ترويجية، لا تتعلق مباشرة بالتزاماتهم الرياضية.
وأضافت الصحيفة أن بعض لاعبي الفريق الأول يعانون "فوبيا" المرتفعات، وهو ما دفعهم إلى طلب تضمين عقودهم بنداً يمنعهم من المشاركة في أي نشاط ترويجي يتضمن الصعود إلى أماكن مرتفعة، مثل الرحلات الجوية أو التصوير على متن مروحيات، وشدّد هؤلاء اللاعبون على أن تنقلهم يجب أن يقتصر على الرحلات الضرورية فقط، كالسفر إلى المباريات عبر الطيران العارض، مع استبعاد أي تنقل ترفيهي أو إعلاني يمكن أن يسبب لهم ضغطاً نفسياً أو خطراً جسدياً غير مبرر.
واختتمت الصحيفة الكتالونية بالإشارة إلى أن نادي برشلونة أبرم أخيراً اتفاقية تعاون مع شركة متخصّصة في تنظيم جولات سياحية جوية بالطائرات المروحية فوق مدينة برشلونة والمناطق المحيطة بها، وتشمل التجربة، التي يقدمها النادي، بالتعاون مع متحف برشلونة، جولة جوية تمر فوق معالم رمزية، مثل مونتجويك وملعب سبوتيفاي كامب نو ومدينة جوان غامبر الرياضية، ورغم طابعها السياحي الجذاب، فقد اصطدمت إدارة التسويق في النادي ببنود التعاقد الغريبة، التي تمنع إشراك بعض اللاعبين في الحملات الترويجية لهذا المشروع.
