رد مبتسماً: "حين كنت طفلاً، بل حتى بعد سنّ الطفولة، لم تكن قدوتي نجمة سينما، بل إيدي ميركس". بهذا الاستحضار لعالم سباق الدراجات، أراد فريمو الإشارة إلى مفهوم العظمة، بعيداً من أي حنين عاطفي: "ميركس لم يصف نفسه يوماً بأنه آخر العظماء. واليوم، لدينا بوغاتشار، وهو إيدي ميركس زمننا الحالي. يجب ألا ننسى أن باردو كانت حالة إستثنائية. أقول "كانت" لأنها تركت السينما وهي في عزّ شبابها. أعمالها تمثّل لحظة فريدة في تاريخ السينما الفرنسية، خلال فترة لا تُنسى. باردو كانت جوهرة تلك الحقبة. أما ما عدا ذلك، فأظن أنها لم تعد مؤهلة للحديث عنه إلا بصفتها مشاهدة".ورغم اختلافه مع مواقفها، رفض فريمو الانجرار خلف خطاب الإدانة: "لها الحق في آرائها. أما نضالها من أجل حقوق الحيوان، فأنا أكن له كلّ الاحترام. لقد كرّست حياتها لتلك القضية". لكن، "هل السينما مرآة نوستالجيا؟"، تساءل فريمو، موسّعاً أفق الحديث عن علاقة السينما بالحنين: "هل من الممكن أن تكون السينما عصيّة على الانفصال عن النوستالجيا؟ ربما. ساشا غيتري كان يقول: "في المسرح، نؤدي دوراً. أما في السينما، فأدينا دوراً". حتى تلك الأفلام التي استُقبِلت بالصفير والاعتراض... نعود لنتذكّرها بمزيج من الحنين ...