ARTICLE AD BOX
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، إن بعض القادة الأوروبيين "اقتنَعوا بدعاية حماس المغرضة"، مشيراً إلى ما وصفه بتأثر متزايد في الأوساط الأوروبية بالرواية الفلسطينية، وسط تصاعد الانتقادات الدولية للحرب على قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية هناك. وفي السياق، زعم نتنياهو أن حكومته تعتزم إقامة "مناطق آمنة كبيرة" في جنوب قطاع غزة، موضحاً أنها ستكون مناطق "ينتقل إليها الفلسطينيون لتلقي المساعدات، بينما تعمل قواتنا في أماكن أخرى". وأضاف: "أنا مستعد لوقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة لضمان إطلاق سراح الرهائن".
وفيما يخص حادثة إطلاق النار على دبلوماسيين وصحافيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، قال نتنياهو إن "واقعة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بالقرب من دبلوماسيين وصحافيين في جنين كانت عرضية"، في محاولة لاحتواء الانتقادات التي وُجّهت إلى الجيش الإسرائيلي عقب الحادثة. تصريحات نتنياهو تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف إطلاق النار، وسط استمرار الغارات وتوسع العمليات البرية في قطاع غزة، فيما تؤكد الحكومة الإسرائيلية أن أولويتها لا تزال استعادة المحتجزين والقضاء على حركة حماس.
نتنياهو يهاتف ترامب بشأن غزة
وفي سياق متصل، أفاد مكتب نتنياهو بأنه تحدث اليوم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعرب عن "حزنه إزاء جريمة القتل التي ذهب ضحيتها موظفان بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن". وأضاف المكتب أن نتنياهو "شكر ترامب على الجهود التي يبذلها هو وإدارته ضد مظاهر معاداة السامية في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي "أعرب عن دعمه لأهداف نتنياهو في إطلاق سراح الرهائن، والقضاء على حماس، وتعزيز خطة ترامب". في الأثناء، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب تحدث اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبحثا حادثة إطلاق النار التي وقعت في واشنطن، كما ناقشا أيضًا إمكانية إبرام اتفاق محتمل مع إيران بشأن برنامجها النووي.
مسؤولون إسرائيليين يشاركون اجتماع روما
وفي وقت أكد فيه مكتب نتنياهو أن رئيس الحكومة وترامب "اتفقا على ضرورة ضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية". ذكر مصدر مطلع لوكالة "رويترز" أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه غداً الجمعة إلى العاصمة الإيطالية روما لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي، وهي الجولة الخامسة من نوعها. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية، مايكل أنطون، سينضم إلى ويتكوف في هذه الجولة، موضحاً أن "المناقشات ستكون مباشرة وغير مباشرة، مثلما حدث في الجولات السابقة". من جهته، أفاد "أكسيوس" بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الموساد سيشاركان في اجتماعات روما، حيث سيبحثان مع ويتكوف الملف النووي الإيراني.
