ARTICLE AD BOX
أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً، إسرائيل بأنها ستتخلّى عنها إذا لم تُنهِ حربها على قطاع غزة، وفق ما أفادت به صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الاثنين. ويأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين الحليفين، مع توصل إدارة ترامب إلى اتفاق مع حركة حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر في وقت سابق هذا الشهر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المناقشات قوله، شرط عدم الكشف عن هويته، إنّ فريق ترامب أبلغ إسرائيل أنه "سنتخلّى عنكم إذا لم تنهوا هذه الحرب". وأعلنت إسرائيل أخيراً أنها قررت السماح بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد الضغوط الأميركية والغربية، حيث أقرّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الاثنين بالأمر، قائلاً إن إسرائيل "لا يمكنها تحمّل صور المجاعة الجماعية أمام الأميركيين"، وإن إدخال المساعدات الإنسانية جاء بسبب "اقترابنا من الخط الأحمر".
وأكد مصدران مطلعان على الأمر تحدثا للصحيفة، شرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الولايات المتحدة ضمنت في المحادثات مع حركة حماس أن تسمح إسرائيل بدخول بعض المساعدات إلى غزة إذا أطلقت سراح ألكسندر. وأعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، أمس الاثنين، أن خمس شاحنات محمّلة بمساعدات، بما في ذلك "طعام للأطفال"، قد دخلت غزة.
وصعّد الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع من عدوانه على قطاع غزة، مطلقاً ما أسماها عملية "عربات جدعون" التي تهدف بحسب زعمه إلى "تحقيق جميع أهداف الحرب"، وفي مقدمتها "إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس". وعلى خلفية توسيع العدوان، قرّر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس التراجع عن زيارة كانت مقررة لإسرائيل اليوم الثلاثاء، وفق ما أكده مسؤول أميركي كبير لموقع أكسيوس، أمس الاثنين. وقال المسؤول إنّ دي فانس اتخذ القرار لأنه لا يريد أن توحي زيارته بأن إدارة ترامب تؤيد القرار الإسرائيلي بشنّ عملية ضخمة في القطاع، في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ولفت الموقع إلى أن دي فانس تحدث عن "أسباب لوجستية" وراء إلغاء الزيارة، لكن "أكسيوس" رأى أن قراره يُلقي الضوء على موقف الولايات المتحدة من السياسة الإسرائيلية الحالية في غزة.
ويتزامن تصعيد الاحتلال عسكرياً، مع تزايد الضغوط الدولية لوقف العدوان على غزة، إذ حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني، أمس الاثنين، من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
