ARTICLE AD BOX
اجتمع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الأحد، في دمشق، مع وفد عسكري من محافظة درعا جنوبي البلاد، وآخر من أهالي مدينة جرمانا القريبة من العاصمة دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن أبو قصرة بحث في مقر وزارة الدفاع بدمشق مع وفد "القيادة العسكرية" في محافظة درعا "سبل تعزيز الاستقرار ودعم الجهود المبذولة في مواجهة التحديات القائمة".
وكانت محافظة درعا قد شهدت، أمس السبت، تسلم وزارة الدفاع السورية مستودعات الذخيرة من تشكيلات مجموعات "اللجنة المركزية" في ريف درعا الغربي. وقال الناشط أيمن أبو بو محمود لـ"العربي الجديد" إن الوزارة بدأت استلام مستودعات الذخيرة والسلاح الثقيل من التشكيلات التابعة لـ"اللجنة المركزية"، بعد انخراط عناصرها في وزارة الدفاع ضمن الفرقة 40 العاملة في الجنوب السوري، وإدخالهم في معسكرات التأهيل وتخريج أول دفعة منهم.
وكانت اللجنة المركزية تتولى قبل سقوط النظام السوري السابق إدارة مجموعات وفصائل محلية في درعا البلد وريفي المحافظة الغربي والشمالي، بينما كان "اللواء الثامن" يبسط نفوذه في الريف الشرقي. وحلّ اللواء الثامن منتصف الشهر الماضي نفسه بشكل رسمي، والتحق عناصره بوزارة الدفاع السورية، وسلموا أسلحتهم ومواقعهم للوزارة.
من جانب آخر، اجتمع أبو قصرة، اليوم أيضاً، في مقر الوزارة بالعاصمة دمشق، مع وفد من وجهاء مدينة جرمانا. وقال ربيع منذر، من مجموعة السلم الأهلي في المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن الوفد أكد وحدة سورية "تحت قيادة واحدة"، مشيداً بدور وزارة الدفاع في إنهاء الفتنة التي كادت تعصف بالمدينة خلال الفترة الماضية.
وكانت مدينة جرمانا، التي يشكل الدروز غالبية سكانها، قد شهدت نهاية الشهر الماضي توترات أمنية عقب محاولة رتل مسلّح قادم من أشرفية صحنايا الدخول إلى المدينة، وسرعان ما امتدت المواجهات إلى بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص من مجندي الأمن العام التابع للحكومة، ومن المسلحين والمدنيين. وعاد الهدوء إلى المنطقتين بعد تدخل وجهاء من الطائفة الدرزية، والتوصل إلى تفاهمات مع الحكومة السورية بشأن حفظ الأمن في المنطقتين.
من جهة أخرى، ألقت إدارة الأمن العام القبض على عنصر يعمل في أحد أقسامها بريف دمشق بعد التأكد من تورطه سابقاً في صفوف مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام المخلوع. وذكرت شبكات محلية، اليوم الأحد، أن مديرية أمن منطقة داريا اعتقلت عاصم حسام عوير، بعد ورود معلومات تفيد بتورطه في المشاركة في مداهمات واعتقالات خلال مشاركته في صفوف مليشيا "الدفاع الوطني".
وذكر "تجمع أحرار حوران" المحلي أن عملية التوقيف جاءت بعد ظهوره في صورة نشرتها وكالة "سانا" الرسمية ظهر فيها يتسلّم السلاح والذخائر من أهالي مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا وهو يضع مسدسه على خصره، وذلك خلال عمله ضمن جهاز الأمن العام في ريف دمشق. وقال التجمع إنه كشف في وقت سابق عن هوية عوير، مشيراً إلى تورطه في سلسلة من الانتهاكات بحق مدنيين في مدينة داعل بريف درعا الأوسط بعد عام 2011.
