ARTICLE AD BOX
جرّد منتخب البرتغال لكرة القدم نظيره الإسباني من بطولة دوري الأمم الأوروبية، بعد الانتصار عليه بركلات الترجيح (5-3)، إثر نهاية المباراة بالتعادل في وقتيها الأصلي والإضافي (2-2)، في النهائي الذي أقيم مساء الأحد بمدينة ميونخ الألمانية، ليُصبح المنتخب البرتغالي أول من يُتوج باللقب في مناسبتين، بعدما سبق له الحصول على النسخة الأولى في عام 2019، مثبتاً بداية تعافيه، إذ حقق فوزاً مثيراً في نصف النهائي على مستضيف البطولة، المنتخب الألماني، بنتيجة (2-1)، بعد أن كان متأخراً في النتيجة، خلال بداية الشوط الثاني.
وبعد العرض القوي أمام فرنسا في نصف النهائي والانتصار المثير (5-4)، كانت مهمة إسبانيا في النهائي أسهل نسبياً، نظراً لأن المنتخب البرتغالي لم يستطع منذ الدقائق الأولى التعامل مع المباراة، وسرعة نيكو ويليامز ومهارات يامال، إضافة إلى تألق وسط الملعب بقيادة بيدري، وكان واضحاً أن منتخب البرتغال، بطل النسخة الأولى سيجد صعوبات في الوصول إلى مناطق إسبانيا الدفاعية، وإثر فرصة أولى أهدرها بيدري، افتتح منتخب "لاروخا" النتيجة بهدف حمل توقيع لاعب الوسط، مارتن زوبيميندي، الذي استغل ارتباكاً في دفاع البرتغال، ليهدي رفاقه هدفاً ترجم السيطرة الإسبانية في الدقيقة 21.
واشتعلت المباراة سريعاً، بعدما نجح منتخب البرتغال في تعديل النتيجة سريعاً، بعد الهدف الإسباني، إذ نجح لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، نونو منديز، في هزّ شباك الحارس أوناي سيمون بتصويبة أرضية قوية، في الدقيقة 26، وبعد أيام قليلة من تتويجه بدوري أبطال أوروبا مع فريقه للمرة الأولى، احتفل في ميونخ بأول هدف له بألوان منتخب بلاده، ليعيش على وقع نجاحات تاريخية خلال أيام قليلة.
وساعد الهدف منتخب البرتغال في تفادي ضغط منافسه القوي، من خلال تحسن نسب الاستحواذ على الكرة، وكذلك بفضل سرعة الانتقال من الوضع الدفاعي إلى الهجومي، مع تواصل تألق نونو مينديز، الذي كان متحفزاً لصنع الفارق باستمرار. ورغم أفضلية البرتغال في آخر الدقائق، فإن منتخب إسبانيا استعاد التقدم بعد هجمة انطلقت، إثر افتكاك الكرة في وسط الملعب، وانتهت بهدف من ميكيل أويارزابال.
وجاء شوط المباراة الثاني مثيراً أيضا منذ بدايته، بهدف برتغالي حمل توقيع برونو فيرنانديز، الذي غالط الحارس الإسباني سيمون، ولكن فرحته لم تدم طويلاً، بعد أن رفع الحكم المساعد رايته معلناً وجود تسلل، ولكن في المناسبة الثانية ظهر النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، وخطف هدف التعادل، الذي أنصف مجهودات منتخب بلاده، باعتبار أن أداء رفاقه كان أفضل في بداية الفترة الثانية، وسط تراجع إسباني لم يكن متوقعاً. وبانطلاق التغييرات من قِبل المدربين، شهدت المباراة ارتفاع النسق، خاصة من قِبل إسبانيا، التي استعادت زمام المباراة بدخول إيسكو، الذي وفر الكثير من الحلول، ولكن التعادل ظل مستمراً ليتم اللجوء إلى الحصص الإضافية.
ورغم تعدد الفرص، فقد فشل المنتخبان في هزّ الشباك للمرة الثالثة، ويتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح، ليبتسم الحظ لمنتخب البرتغال (5-3)، الذي استفاد كثيراً من مهارات لاعبي باريس سان جيرمان، الذين تُوجوا بدوري أبطال أوروبا، إذ ضمّت التشكيلة الأساسية نونو مينديز، الذي كان مميزاً، وسجل هدفاً، وشلّ حركة لامين يامال، وكذلك نجم وسط الملعب، فيتينا، وجواو نيفيز، الذي لعب في مركز الظهير الأيمن، كما دخل غونزالو راموس في الشوط الثاني معوضاً رونالدو.
